المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌وسطية أهل السنة والجماعة

- ‌مقدمة عن الموت والحياة

- ‌أهل السنة وأهل البدعة وأهمية التمسك بالسنة

- ‌خصائص أهل السنة والجماعة

- ‌معنى وسطية الأمة

- ‌الوسطية في المعتقد

- ‌الوسطية في الأخلاق

- ‌الوسطية في معاملة الأنبياء

- ‌الوسطية في العلم والعبادة

- ‌وسطية أهل السنة بين الفرق

- ‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

- ‌توسط أهل السنة بين الرافضة والنواصب

- ‌توسط أهل السنة بين المجسمة والمعطلة

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الرأي البحت وأهل الظاهر الصرف

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الشهوات وأهل التصوف

- ‌توسط أهل السنة بين المفوضة والمؤولة

- ‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

- ‌توسط أهل السنة في الأخلاق

- ‌توسط أهل السنة في العبادة

- ‌توسط أهل السنة في الجرح والتعديل

- ‌فضل مجالس العلم

- ‌ضرورة حضور مجالس العلم

- ‌ضرورة العمل لهذا الدين

- ‌أهمية التزام الوسطية في العمل للدين

- ‌وسطية الإسلام بين المناهج العصرية

- ‌أهمية فهم وسطية الإسلام

الفصل: ‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

لكن أقول: ما معنى توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة في مسألة الإيمان؟

الخوارج قالوا: من فعل الكبيرة فقد كفر، فشارب الخمر كافر، والسارق كافر ومخلد في النار، وقابلهم المرجئة فقالوا: لا يكفر، ولا ينقص إيمانه، والحمد لله ما زال مؤمناً، وما زال يشهد أن لا إله إلا الله، فلو شرب الخمر فما زال مؤمناً كامل الإيمان.

فذاك يقول: كافر، وهؤلاء يقولون: كامل الإيمان، وقال أهل السنة: أخطأ الخوارج والمرجئة، فمرتكب الكبيرة فاسق، ناقص الإيمان، رداً على المرجئة وليس بكافر رداً على الخوارج، فهو ناقص الإيمان فاسق، ولا نكفره بارتكابه الذنب ما لم يستحله وهو تحت رحمة الله، لكن نخشى عليه العقوبة ونخشى أن يأخذه الله، وهو فاسق بكبيرته، فهم في هذا الباب وسط.

ص: 11