المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوسطية في العلم والعبادة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌وسطية أهل السنة والجماعة

- ‌مقدمة عن الموت والحياة

- ‌أهل السنة وأهل البدعة وأهمية التمسك بالسنة

- ‌خصائص أهل السنة والجماعة

- ‌معنى وسطية الأمة

- ‌الوسطية في المعتقد

- ‌الوسطية في الأخلاق

- ‌الوسطية في معاملة الأنبياء

- ‌الوسطية في العلم والعبادة

- ‌وسطية أهل السنة بين الفرق

- ‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

- ‌توسط أهل السنة بين الرافضة والنواصب

- ‌توسط أهل السنة بين المجسمة والمعطلة

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الرأي البحت وأهل الظاهر الصرف

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الشهوات وأهل التصوف

- ‌توسط أهل السنة بين المفوضة والمؤولة

- ‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

- ‌توسط أهل السنة في الأخلاق

- ‌توسط أهل السنة في العبادة

- ‌توسط أهل السنة في الجرح والتعديل

- ‌فضل مجالس العلم

- ‌ضرورة حضور مجالس العلم

- ‌ضرورة العمل لهذا الدين

- ‌أهمية التزام الوسطية في العمل للدين

- ‌وسطية الإسلام بين المناهج العصرية

- ‌أهمية فهم وسطية الإسلام

الفصل: ‌الوسطية في العلم والعبادة

‌الوسطية في العلم والعبادة

أيها الكرام! أهل الإسلام وسط في العلم والعبادة بين اليهود والنصارى، فاليهود أهل علم، لكن لا يعملون -سلة مهملات- فغضب الله عليهم.

والنصارى أهل عمل بلا علم فضلوا، قال الله في اليهود:{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [المائدة:13] وقال عنهم: {غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المجادلة:14] وقال عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة:64] وقال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:7] فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى، الضالون عبدوا الله بلا علم {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا} [الحديد:27].

ويقول ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم: سوف يقع في هذه الأمة كما وقع في اليهود والنصارى، طائفة تتعلم ولا تعمل، لذلك تجد بعض الناس يعلم كثيراً ولا يعمل أبداً، وقد يكون عنده شهادة عالية ولكن لا يعمل بعلمه، وتجد من الجهلة من يعبد الله لكنه بدعي، فيعمل على غير بصيرة من الله عز وجل.

ص: 9