المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توسط أهل السنة في العبادة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌وسطية أهل السنة والجماعة

- ‌مقدمة عن الموت والحياة

- ‌أهل السنة وأهل البدعة وأهمية التمسك بالسنة

- ‌خصائص أهل السنة والجماعة

- ‌معنى وسطية الأمة

- ‌الوسطية في المعتقد

- ‌الوسطية في الأخلاق

- ‌الوسطية في معاملة الأنبياء

- ‌الوسطية في العلم والعبادة

- ‌وسطية أهل السنة بين الفرق

- ‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

- ‌توسط أهل السنة بين الرافضة والنواصب

- ‌توسط أهل السنة بين المجسمة والمعطلة

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الرأي البحت وأهل الظاهر الصرف

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الشهوات وأهل التصوف

- ‌توسط أهل السنة بين المفوضة والمؤولة

- ‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

- ‌توسط أهل السنة في الأخلاق

- ‌توسط أهل السنة في العبادة

- ‌توسط أهل السنة في الجرح والتعديل

- ‌فضل مجالس العلم

- ‌ضرورة حضور مجالس العلم

- ‌ضرورة العمل لهذا الدين

- ‌أهمية التزام الوسطية في العمل للدين

- ‌وسطية الإسلام بين المناهج العصرية

- ‌أهمية فهم وسطية الإسلام

الفصل: ‌توسط أهل السنة في العبادة

‌توسط أهل السنة في العبادة

أهل السنة وسط في العبادة، فلا يكسلون، ولا يجفون، ولا يتركون النوافل، ولا يقصرون في أداء حقوق الله عز وجل بل يتزودون بالنوافل ويعلمون أن أقرب الناس إلى الله أكثرهم نافلة، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي:{ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به} الحديث.

وعند مسلم عن ربيعة بن مالك قال: {أريد مرافقتك في الجنة يا رسول الله! قال: أوغير ذلك؟ قال: هو ذاك، قال: أعني على نفسك بكثرة السجود} .

وعند مسلم عن ثوبان: {فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة} فإذا رأيت الإنسان لا نافلة له، فاعلم أن هذا لمرضٍ فيه، بل بعضهم يترك العشر النوافل التي كان يحافظ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي السنن الراتبة، وقد قال كثير من العلماء: من تركها فهو رجل سوء، وهي:

ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، فهذه العشر التي حافظ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الوتر وركعتي الضحى، ومثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فهذا هو الوسط.

وأما قوم فزادوا على أنفسهم، فسردوا الأيام كلها صياماً، وقاموا الليل كله، وختموا القرآن في يوم؛ فانقطعوا، وأهل السنة وسط بين هؤلاء وهؤلاء، ودل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:{القصد القصد تبلغوا} {فإن المنبتّ -وقد أرسله ابن المنكدر ففي الحديث نظر- لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع} {إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبة} أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

ص: 19