المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌وسطية أهل السنة والجماعة

- ‌مقدمة عن الموت والحياة

- ‌أهل السنة وأهل البدعة وأهمية التمسك بالسنة

- ‌خصائص أهل السنة والجماعة

- ‌معنى وسطية الأمة

- ‌الوسطية في المعتقد

- ‌الوسطية في الأخلاق

- ‌الوسطية في معاملة الأنبياء

- ‌الوسطية في العلم والعبادة

- ‌وسطية أهل السنة بين الفرق

- ‌توسط أهل السنة بين الخوارج والمرجئة

- ‌توسط أهل السنة بين الرافضة والنواصب

- ‌توسط أهل السنة بين المجسمة والمعطلة

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الرأي البحت وأهل الظاهر الصرف

- ‌توسط أهل السنة بين أهل الشهوات وأهل التصوف

- ‌توسط أهل السنة بين المفوضة والمؤولة

- ‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

- ‌توسط أهل السنة في الأخلاق

- ‌توسط أهل السنة في العبادة

- ‌توسط أهل السنة في الجرح والتعديل

- ‌فضل مجالس العلم

- ‌ضرورة حضور مجالس العلم

- ‌ضرورة العمل لهذا الدين

- ‌أهمية التزام الوسطية في العمل للدين

- ‌وسطية الإسلام بين المناهج العصرية

- ‌أهمية فهم وسطية الإسلام

الفصل: ‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

‌توسط أهل السنة بين الجفاة والغلاة

أهل السنة وسط بين الجفاة والغلاة، فهم وسط في حبه عليه الصلاة والسلام، وقد مر شيءٌ من هذا، فهناك قوم جفوا عن حبه صلى الله عليه وسلم، حتى أنه يذكر في المجالس عندهم، فكأنك ذكرت عالماً من العلماء بالحسنات، أو ذكرت مصلحاً من المصلحين، أو رجلاً من عامة الناس، وبعضهم لا يصلي ولا يسلم عليه صلى الله عليه وسلم، رغم أنف من لم يصلِّ ولم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم.

بل وجد من بعض العلمانيين أنه إذا تكلم في محمد عليه الصلاة والسلام أنه يدرجه في قائمة الزعماء، فيقول: ومن إصلاحاته عليه الصلاة والسلام أنه حرر الأمة وجاهد وقاتل في سبيل الله وأنه علَّم الناس، وكذلك جاء بعده أبو بكر وجاء بعده صلاح الدين، وجاء بعده فلان بن فلان، وكلهم مصلحون.

فنقول: أخطأت، الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كهؤلاء، فهو المصلح الأول، وهو صلى الله عليه وسلم المعصوم، وهو الرسول للبشرية، وهؤلاء تلاميذ له، ولا يقارنون به.

وبعضهم غَلا في حبه حتى أوصله إلى مرتبة الألوهية واستسقى بقبره وسأل منه المغفرة بعد موته وغالى فيه غلواً، كما قد ذكرت بعض أبيات المتصوفة فيما سبق.

ص: 17