المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوقفة السابعة عشرة: النهي عن الرجوع ليلا - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٠٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر

- ‌وقفات مع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر

- ‌الوقفة الأولى: وداع النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

- ‌الوقفة الثانية: عدم التشاؤم

- ‌الوقفة الثالثة: ذكر الله في السفر

- ‌الوقفة الرابعة: أنواع أسفار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوقفة الخامسة: أفضل أوقات السفر

- ‌الوقفة السادسة: اختيار الأصحاب في السفر

- ‌الوقفة السابعة: كثرة الدعاء

- ‌الوقفة الثامنة: حسن الخلق

- ‌الوقفة التاسعة: أحكام الصلاة في السفر

- ‌الوقفة العاشرة: حكم الإفطار في السفر

- ‌الوقفة الحادية عشرة: أحكام المسح على الخفين

- ‌الوقفة الثانية عشرة: التيمم في السفر

- ‌الوقفة الثالثة عشرة: حكم أداء النوافل في السفر

- ‌الوقفة الرابعة عشرة: دعاء نزول المكان

- ‌الوقفة الخامسة عشرة: التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول

- ‌الوقفة السادسة عشرة: النهي عن التطويل في الأسفار

- ‌الوقفة السابعة عشرة: النهي عن الرجوع ليلاً

- ‌الوقفة الثامنة عشرة: دعاء الرجوع من السفر

- ‌الوقفة التاسعة عشرة: أول ما يفعله المسافر بعد الرجوع

- ‌الوقفة العشرون: عدم النوم في الطرقات

- ‌الوقفة الحادية والعشرون: الاجتماع عند النزول

- ‌الوقفة الثانية والعشرون: الاجتماع على الطعام

- ‌الوقفة الثالثة والعشرون: الإمارة في السفر

- ‌الوقفة الرابعة والعشرون: عدم سفر المرأة إلا مع ذي محرم

- ‌الوقفة الخامسة والعشرون: عدم استصحاب الكلب والجرس في السفر

الفصل: ‌الوقفة السابعة عشرة: النهي عن الرجوع ليلا

‌الوقفة السابعة عشرة: النهي عن الرجوع ليلاً

المسألة السابعة عشرة: استحباب الرجوع نهاراً لا ليلاً: وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كما في السنن ونهى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً، حتى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة -التي أبطأ عنها زوجها- وليس من الحكمة أن يدخل الرجل على أهله ليلاً، لأمور يعلمها الله عز وجل، فالأفضل أن يأتي أهله نهاراً، أو إذا أراد أن يأتيهم ليلاً فيعطيهم خبراً قبل دخوله، إما أن يتصل عليهم أو يخبرهم أنه سوف يقدم عليهم في تلك الساعة ولو ليلاً حتى يكونوا على بينة.

ولما سمع أحد الأنصار -كما في السير- هذا الحديث، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله، ليلاً، قال: وما في ذلك؟ فطرق أهله، فوجد مع امرأته رجلاً لمخالفته للسنة -نسأل الله العافية- فالرجوع يكون نهاراً أو يكون ليلاً إذا أخبر أهله وكان عندهم خبر بقدومه قبل وقت، ليكونوا على أتم استعداد ولا يفاجئهم أو يباغتهم، ولا يخلفهم؛ لأن طارق الليل لا يطرق إلا لخوف أو لحاجة ملحة.

لذلك لما أتى محمد بن مسلمة لقتل اليهودي، قالت زوجة اليهودي: إن هذا صوت يقطر منه الدم.

فكان أحرار العرب يفتخرون بإجابة الصوت والداعي ولو في الليل، ويقولون: يجيب الأحرار في الليل لا في النهار، أو كما قالوا.

ص: 19