المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌آداب الرسالة في الإسلام

- ‌حديث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

- ‌عبيد الله بن عتبة وطرف من أخباره

- ‌عبد الله بن حذافة حامل الرسالة

- ‌آداب الرسائل

- ‌البسملة

- ‌كتابة اسم المرسل

- ‌الإيجاز والوضوح

- ‌الحذر من التصحيف

- ‌من فوائد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل

- ‌حديث سرية عبد الله بن جحش

- ‌حديث نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتابة صفة كمال في غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أمة أمية)

- ‌دليل أبي الوليد الباجي على أن النبي كان يكتب

- ‌ترجمة رجال الحديث (قتادة)

- ‌حديث اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً

- ‌محل لبس الخاتم وحكم لبسه

- ‌لبس خاتم الحديد

- ‌نقش الخاتم بآية أو ذكر لله

- ‌شرح حديث أبي واقد الليثي وما يستفاد منه

- ‌السلام على الجالسين في درس ونحوه

- ‌تحية المسجد وأحكامها

- ‌كيفية الجلوس في مجالس العلم

- ‌الأسئلة

- ‌الجلوس وسط الحلْقة

- ‌حرمة الذهب والحرير على الرجال

- ‌زينة المرأة وضوابطها

الفصل: ‌حديث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

‌حديث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يجمعنا بكم وبكل مؤمن يريد الله والدار الآخرة في دار الكرامة، فإنه لا جمع في هذه الدار، وإنما هي دار الهم والحزن والغم، وما فيها أنس إلا بمثل هذه الوجوه الصالحة النيرة، وما هناك أنس إلا بسماع قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أنزل نور مع هذا النور الوهاج الذي أرسله محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا.

نور الهداية ونور الوحي ونور الرسالة، وكل أرض لا تشرق عليها شمس الرسالة فهي أرض ملعونة، وكل قلب لم يشرق بهذا الدين فهو قلب مغضوب ومسخوط عليه.

يحدثنا الإمام البخاري فيقول: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلاً، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن المسيب قال:"فدعا عليهم صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق".

هذا الحديث ذكره الإمام البخاري تحت (باب ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان).

في هذا الحديث مسائل:

أولاً: ترجمة بعض الرجال الذين روى لهم البخاري ولا نأخذ رجال السند كله، لأننا أعفينا أنفسنا وأعفيناكم من طول السند، ولكن نذكر بعضهم، وأنتم تعرفون أن المقصد من عرض تراجم السلف الصالح هو التربية، وإثارة الحمية فينا أن نقتدي بآبائنا وأجدادنا الذين سلفوا.

ص: 2