المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث أبي واقد الليثي وما يستفاد منه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌آداب الرسالة في الإسلام

- ‌حديث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

- ‌عبيد الله بن عتبة وطرف من أخباره

- ‌عبد الله بن حذافة حامل الرسالة

- ‌آداب الرسائل

- ‌البسملة

- ‌كتابة اسم المرسل

- ‌الإيجاز والوضوح

- ‌الحذر من التصحيف

- ‌من فوائد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل

- ‌حديث سرية عبد الله بن جحش

- ‌حديث نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتابة صفة كمال في غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أمة أمية)

- ‌دليل أبي الوليد الباجي على أن النبي كان يكتب

- ‌ترجمة رجال الحديث (قتادة)

- ‌حديث اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً

- ‌محل لبس الخاتم وحكم لبسه

- ‌لبس خاتم الحديد

- ‌نقش الخاتم بآية أو ذكر لله

- ‌شرح حديث أبي واقد الليثي وما يستفاد منه

- ‌السلام على الجالسين في درس ونحوه

- ‌تحية المسجد وأحكامها

- ‌كيفية الجلوس في مجالس العلم

- ‌الأسئلة

- ‌الجلوس وسط الحلْقة

- ‌حرمة الذهب والحرير على الرجال

- ‌زينة المرأة وضوابطها

الفصل: ‌شرح حديث أبي واقد الليثي وما يستفاد منه

‌شرح حديث أبي واقد الليثي وما يستفاد منه

ثم قال البخاري: باب من قعد حيث ينتهي به المجلس، ومن رأى فرجة في الحلَقة -بفتح اللام وسكونها- جلس فيها.

عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأما أحدهم فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفه، وأما الثالث فأدبر ذاهباً، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فاوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض، فأعرض الله عنه} .

هؤلاء ثلاثة نفر دخلوا والرسول صلى الله عليه وسلم عنده حلقة في المسجد، فأما أحدهم فذهب معرضاً وهو الأخير في الترتيب، وأما الثاني فوجد فرجة في الحلقة فدخل فيها، وأما الثالث فما وجد مكاناً فاستحيا أن يذهب، واستحيا أن يزاحم فجلس خلف المجلس، ولما انتهى صلى الله عليه وسلم من حديثه وقد لمح الثلاثة، قال:{أما ذاك فاوى إلى الله فآواه الله إليه -أي: رحمه وأدخله في كنفه وفي رحمته وبره- وأما الثاني فاستحيا من الله عز وجل -ثم استحيا من الناس أن يزاحم- فجلس حيث انتهى به المجلس، وأما الثالث -فغلب عليه مزاجه المريض فأعرض، فأعرض الله عنه} هذا هو مفاد الحديث أو جملة ما في الحديث.

أما سند هذا الحديث فيكفينا فيه النجم العلم مالك بن أنس الذي لا يسأل عن مثله، مالك الذي يقول صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي:{يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون أعلم من عالم المدينة} أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

قال عبد الرزاق: أرى أنه مالك بن أنس، رفعه الله بتقواه وبعلمه وبزهده وبورعه، وقد مر معنا في مناسبات وتحدثنا عنه.

وأما الحديث ففيه قضايا:

ص: 21