المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لماذا يفتح المجال لأهل الباطل - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٩٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ولا تنازعوا فتفشلوا

- ‌ترحيب الشيخ الطريري بالشيخ عائض

- ‌مع من يكون الحوار

- ‌ضرورة الائتلاف بين أفراد وجماعات الصحوة الإسلامية

- ‌ضرورة إنكار الوضع الخاطئ

- ‌لماذا يفتح المجال لأهل الباطل

- ‌لا يمكن الوفاق مع من لم يدن بدين الحق

- ‌شروط السماع للمخالف

- ‌أحوال أهل العلم عند الخلاف فيما بينهم

- ‌حال أهل الإحسان

- ‌حال أهل الإنصاف

- ‌حال أهل الظلم

- ‌محاولة لمعالجة الخلاف في الأمة

- ‌ضرورة الاهتمام بالعدو الأكبر

- ‌حرمة اتهام النيات

- ‌احتمال وجود الحق عند المخالف

- ‌ضرورة الانتباه لدوافع النقد

- ‌ضرورة العودة إلى العلماء

- ‌ضرورة سعة الصدر وطول النفس لطالب العلم

- ‌ضرورة التماس العذر للمخالف

- ‌ضرورة إعطاء المسائل الفرعية حجمها

- ‌الصدق في النصيحة

- ‌الموازنة بين الحسنات والسيئات عند التقويم

- ‌الخلاف الشرعي لا يتحول إلى خلاف شخصي

- ‌ضرورة توحيد الصفوف أمام العدو المشترك

- ‌احذر من كلام من لا يحسن الكلام

- ‌ضرورة القول السديد في الرد على المخالف

- ‌كيفية جمع شمل أفراد الصحوة

- ‌الأسئلة

- ‌تعليق على الأحداث في الجزائر

- ‌آخر قصيدة للشيخ عائض

- ‌كلمة للشيخ/ سعيد بن زعير عن الحوار مع العلمانية

الفصل: ‌لماذا يفتح المجال لأهل الباطل

‌لماذا يفتح المجال لأهل الباطل

؟

القضية الرابعة: إن مما يمزق الأمة ويفرق كلمتها أن تترك أبواب الشر مفتوحةً على مصراعيها، ثم يغلق على أهل الحق أن يبدوا كلمتهم، فإن الحجة البالغة هي حجة أهل الحق، ويقول بعض الفضلاء: أجلسوني مع الشيطان لأحاوره، واتركوا لي وقتاً كوقت الشيطان فسوف أغلبه، لأن الشيطان يحمل باطلاً، أما أن تأتي بالشيطان وأذنابه، وتسلم لهم المنبر، ثم تجبر الناس على سماعهم ولا تعترض عليهم فهذا ظلم، وهذا منتهى ما يصل إليه الإنسان من شر وإجحاف وحيف.

فنقول: لا بد أن نسمع الناس صوتنا، وأن نبلغ -إن شاء الله- رسالتنا بالأدب، لأن حجتنا بالغة ومبادئنا أصيلة، ولا بد عند التنازع من الرجوع إلى الكتاب وسنة المعصوم عليه الصلاة والسلام، لا إلى فكر آخر، أو أطروحة، أو تقاليد، أو أعراف تعارفنا عليها أو آراء، أو أمور سجلها البشر وقيدوها، بل إلى الكتاب والسنة، وإلى راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومبدأ أهل السنة والجماعة ، وهذا أمر هام يجب ألا نغفل عنه.

فليس لأحد أن يقطع في مسألة إلا إذا كان معه دليل من المعصوم عليه الصلاة والسلام، وليس لأحدٍ أن يتدخل برأيه ليفرضه على الناس، ويزعم أن رأيه هو الصحيح ورأي غيره خطأ، فهذا من الظلم.

ص: 6