المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال أهل الإحسان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٩٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ولا تنازعوا فتفشلوا

- ‌ترحيب الشيخ الطريري بالشيخ عائض

- ‌مع من يكون الحوار

- ‌ضرورة الائتلاف بين أفراد وجماعات الصحوة الإسلامية

- ‌ضرورة إنكار الوضع الخاطئ

- ‌لماذا يفتح المجال لأهل الباطل

- ‌لا يمكن الوفاق مع من لم يدن بدين الحق

- ‌شروط السماع للمخالف

- ‌أحوال أهل العلم عند الخلاف فيما بينهم

- ‌حال أهل الإحسان

- ‌حال أهل الإنصاف

- ‌حال أهل الظلم

- ‌محاولة لمعالجة الخلاف في الأمة

- ‌ضرورة الاهتمام بالعدو الأكبر

- ‌حرمة اتهام النيات

- ‌احتمال وجود الحق عند المخالف

- ‌ضرورة الانتباه لدوافع النقد

- ‌ضرورة العودة إلى العلماء

- ‌ضرورة سعة الصدر وطول النفس لطالب العلم

- ‌ضرورة التماس العذر للمخالف

- ‌ضرورة إعطاء المسائل الفرعية حجمها

- ‌الصدق في النصيحة

- ‌الموازنة بين الحسنات والسيئات عند التقويم

- ‌الخلاف الشرعي لا يتحول إلى خلاف شخصي

- ‌ضرورة توحيد الصفوف أمام العدو المشترك

- ‌احذر من كلام من لا يحسن الكلام

- ‌ضرورة القول السديد في الرد على المخالف

- ‌كيفية جمع شمل أفراد الصحوة

- ‌الأسئلة

- ‌تعليق على الأحداث في الجزائر

- ‌آخر قصيدة للشيخ عائض

- ‌كلمة للشيخ/ سعيد بن زعير عن الحوار مع العلمانية

الفصل: ‌حال أهل الإحسان

‌حال أهل الإحسان

الحال الأولى: حال أهل الإحسان، وهم الذين يذكرون المحاسن ولا يذكرون المثالب، فأنت تخالفني وأخالفك في جزئيات وفرعيات، فالواجب إذا أردت أن تحسن إلي وأحسن إليك أن تعاملني بالحسنى، أن تذكر محاسني وأذكر محاسنك، ولا تذكر مثالبي ولا أذكر مثالبك، وهذه لا يفعلها إلا قلة نادرة من أمثال ابن المبارك رحمه الله، والإمام الشافعي، فقد صح عن الشافعي أنه قال:"والله ما ناظرت أحداً إلا وددت أن يكون الحق معه، وإني أدعو له بالصواب والتسديد" أو كما قال، فأين من يفعل ذلك؟

إن الكثير منا إذا اختلف مع الآخر في مسائل جزئية أو فرعية -ويجوز الخلاف فيها شرعاً وقد اختلف فيها الصحابة- فإنه يتمنى له العثرات ويستحل عرضه، ويتكلم فيه ويسري بعداوة له، ويتفقده في كل ما يمكن أن يخطئ فيه ليشهر بهذا الخطأ.

ص: 10