المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌موت القلوب أن يموت القلب ولا يحيا مع الكتاب والسنة، وألا - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٠٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌واجب الأمة عند نزول الغمة

- ‌حكم توثيق المحاضرات بالفيديو

- ‌أخطاء الأمة الإسلامية

- ‌الخواء العقدي

- ‌التلوث الفكري

- ‌نسبة الخطأ إلى الغير

- ‌عدم الجدية في الالتزام

- ‌الخلل في الصف

- ‌الذنوب الكبرى

- ‌الإعراض عن منهج الله

- ‌الترف

- ‌نقض الميثاق

- ‌نسيان الذكر

- ‌عدم التناصح والتناهي

- ‌العقوبات والمثلات

- ‌موت القلوب

- ‌السنين والقحط

- ‌الهلاك الظاهر: الريح، الصيحة، الغرق، الخسف

- ‌انطماس الهوية

- ‌التخلف الحضاري

- ‌أسباب الإنقاذ

- ‌العلماء والدعاة

- ‌بناية الحصون المهدمة

- ‌إعادة بناء المناهج

- ‌تحدي شبح الموت

- ‌صدق اللجوء إلى الله

- ‌التوكل على الله

- ‌التوبة النصوح

- ‌التعلق بمصادر العزة

- ‌الولاية الكبرى لله عز وجل

- ‌القدوة الخالدة محمد عليه الصلاة والسلام

- ‌ميراث الوحي

- ‌أمة الخلافة في الأرض

- ‌واجبنا نحو الجيل العائد إلى الله

- ‌حماية السلوك بالمنهج الرباني

- ‌إظهار محاسن الإسلام للأمة

- ‌الذب عن أعراض الصالحين

- ‌فتح مجال التأثير للدعاة

- ‌الأسئلة

- ‌ظاهرة الإصرار على المعاصي

- ‌محافظة المجاهد على صلاة الجماعة

- ‌الحث على التوبة والصبر والتوكل على الله

- ‌ظاهرة دراسة النظريات الجنسية

- ‌حكم الاستهزاء باللحية

- ‌حكم استماع الأغاني

- ‌ظاهرة الإرجاء وخطرها

- ‌همسات في آذان الكُتَّاب

- ‌الدعوة إلى الله في الوقت العصيب

- ‌الأذكار الخرافية

الفصل: ‌ ‌موت القلوب أن يموت القلب ولا يحيا مع الكتاب والسنة، وألا

‌موت القلوب

أن يموت القلب ولا يحيا مع الكتاب والسنة، وألا يتأثر، ونعرف كثيراً من الناس يرتكب المنكرات كالجبال -ونعوذ بالله من الخذلان- ولا يتأثر ولا ينزعج.

وقد ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل: أن عبد الملك بن مروان، قال لـ سعيد بن المسيب: يا أبا محمد أصبحت أعمل السيئة لا أساء بها، وأعمل الحسنة لا أسر بها، قال سعيد بن المسيب: الآن تتام موت قلبك، أي: الآن مات قلبك كله.

وذكر ابن الأثير عنه أيضاً أنه لما بويع بالخلافه قال: والذي لا إله إلا هو، لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد هذا اليوم إلا ضربت عنقه بالسيف.

عبد الملك يقول عنه الذهبي في الترجمة: أول ما بويع بالخلافة، فتح المصحف وقرأ طويلاً ثم طبق المصحف وقال: هذا آخر العهد بك، قال الذهبي: اللهم لا تمكر بنا، وأنا أقول {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة:134] ولكن نستفيد العبر من الماضين.

من أكبر العقوبات التي أُصبنا بها -لم نصب بصواريخ ولا بزلزال ولا ببراكين- أننا أصبنا بموت القلوب، حتى إن الإنسان يرى الفواحش أمام عينيه ويضحك بملء فيه، ولا يتأثر تماماً، وهذا هو الموت العظيم.

ص: 16