الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معالم الشجاعة في سورة الإخلاص
فإن من مقاصد القرآن أن يربي العباد على عبادة الله وحده، لا عبادة العبيد.
فما الفائدة أن تقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] وأنت عبد لغير الله.
فبعض الناس عبدٌ لوظيفته، وبعضهم عبدٌ لسيارته، وبعضهم عبدٌ لملبسه، قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح:{تَعِسَ عبد الدرهم، تَعِسَ عبد الدينار، تَعِسَ عبد الخميصة، تَعِسَ عبد الخميلة، تَعِسَ وانْتَكَس، وإذا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ} .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يريد هؤلاء، فالجبناء لا يربيهم، إنما يربي صلى الله عليه وسلم مثل: مصعب بن عمير، الذي قُطِّعَ في أحد، مثل: عمير بن الحمام، الذي كسر غمد سيفه على ركبته في بدر، وقال:[[بَخٍ بَخٍ -والذي نفسي بيده- إنها لحياة طويلة إذا بقيت إلى أن آكل هذه التمرات، فقاتل حتى قتل]].
ومثل أنس بن النضر، الذي ضرب ثمانين ضربة، فطارت روحه إلى جنة عرضها السماوات والأرض، {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27 - 30].