المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من مهبط الوحي

- ‌فضل مهبط الوحي

- ‌مسئولية المدراء

- ‌مسئولية الأساتذة

- ‌الرسول المعلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته

- ‌كان أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم باللين والحكمة

- ‌بث النبي صلى الله عليه وسلم روح الألفة والإخاء بين الناس

- ‌خطاب إلى طلاب العلم

- ‌التلازم بين العلم والإيمان

- ‌تقوى الله ومراقبته

- ‌تحصيل العلم الشرعي وثمرته

- ‌الاستغفار والتوبة

- ‌مسائل لابد من التنبيه إليها

- ‌أهمية الاهتمام بالنوافل بعد الفرائض

- ‌خطر النفرة والتباغض بين شباب الإسلام

- ‌نصائح للشباب

- ‌الأسئلة

- ‌مقولة: (هذه سنن يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها) والرد عليها

- ‌الفتور وسلبياته

- ‌معنى قول الله تعالى: وما قدروا الله حق قدره

- ‌التوبة النصوح والنجاة من الرياء

- ‌نسيان القرآن وعقوبة ذلك

- ‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت

- ‌صفة المكر في القرآن

- ‌الطريقة المثلى للإخلاص

- ‌حكم الغناء الماجن

- ‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم

- ‌حكم ضرب الطلاب في المدارس

- ‌قصيدة للشيخ/ عائض

الفصل: ‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت

‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت

‌السؤال

فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إن طلبة العلم في هذا اليوم فيهم رغبة للعمل الصالح ولله الحمد، لكن لا يستطيعون أن يطبقوا كثيراً من الأمور التي يتعلمونها من أمور الشريعة لأسباب منها ضيق الوقت، وأنه لو عمل جميع ما علمه لما بقي وقت للطلب، فما هو العمل؟

‌الجواب

أولاً: مسألة الفرائض لا يعذر العبد على تركها أبداً، بل لا بد من القيام بالفرائض، ومن تركها فحكمه معروف لديكم ومفهوم.

يقول عمر فيما صح عنه: [[إذا أقبلت قلوبكم، فأكثروا من النوافل، وإذا أدبرت فألزموها الفرائض]].

والسنن الظاهرة لا يعذر طالب العلم ولا المسلم في التمسك بها، لأنها لا تحتاج إلى وقت، والسنن الظاهرة التي كان يقوم بها صلى الله عليه وسلم، أما مسألة النوافل فهي على الطاقة والجهد والوقت، لكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:{إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه} فأنا أدعوكم إلى الاقتصاد في العمل الصالح والمداومة عليه، فأنت لا تكلف نفسك فوق طاقتها {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه:1 - 2] لكن عليك بالقليل، وداوم وسوف تلقى الفتح والنجاح، والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة، قال أبو هريرة:{أوصاني صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهم حتى أموت: أن أوتر قبل أن أنام، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى} .

فعليك بالقصد والمداومة وسوف تلقى خيراً منه سبحانه وتعالى.

ص: 24