المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من مهبط الوحي

- ‌فضل مهبط الوحي

- ‌مسئولية المدراء

- ‌مسئولية الأساتذة

- ‌الرسول المعلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته

- ‌كان أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم باللين والحكمة

- ‌بث النبي صلى الله عليه وسلم روح الألفة والإخاء بين الناس

- ‌خطاب إلى طلاب العلم

- ‌التلازم بين العلم والإيمان

- ‌تقوى الله ومراقبته

- ‌تحصيل العلم الشرعي وثمرته

- ‌الاستغفار والتوبة

- ‌مسائل لابد من التنبيه إليها

- ‌أهمية الاهتمام بالنوافل بعد الفرائض

- ‌خطر النفرة والتباغض بين شباب الإسلام

- ‌نصائح للشباب

- ‌الأسئلة

- ‌مقولة: (هذه سنن يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها) والرد عليها

- ‌الفتور وسلبياته

- ‌معنى قول الله تعالى: وما قدروا الله حق قدره

- ‌التوبة النصوح والنجاة من الرياء

- ‌نسيان القرآن وعقوبة ذلك

- ‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت

- ‌صفة المكر في القرآن

- ‌الطريقة المثلى للإخلاص

- ‌حكم الغناء الماجن

- ‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم

- ‌حكم ضرب الطلاب في المدارس

- ‌قصيدة للشيخ/ عائض

الفصل: ‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم

‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم

‌السؤال

فضيلة الشيخ: هناك أمر خطير يقع به بعض الشباب هداهم الله، وهو الاستهزاء بإخوانهم المتبعين لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والملتزمين لمنهجه الصحيح فما هي نصيحتك لهؤلاء الشباب؟

‌الجواب

أنا أحيلهم على كتاب الله عز وجل، فإن الذي يستهزئ بالشباب الملتزم والمستقيم معناه يستهزئ بالإسلام، أتدري أيها المستهزئ بماذا تستهزئ؟ أنت تستهزئ بلا إله إلا الله محمد رسول الله، أنت تستهزئ بالقرآن، أنت تستهزئ بالرسالة الخالدة التي انبعثت من مكة، يعني كأنك تأتي بمعولك لتهدم صرح الإسلام، {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] كل شيء يُضحك منه إلا الإسلام حاشا وكلا، اقترب من كل شيء، أو داعب في كل شيء إلا في الدين، وفي هذه الرسالة، وفي هذا الصرح المنيع، وفي هذا الكتاب الخالد، وفي هذه السنة النبوية، وفي العلماء والدعاة والمتقين، حذار حذار! فهو العار والنار واللعنة {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] أناس في معركة تبوك أخذوا يضحكون ويمزحون ويستهزئون بالقراء، فأنزل الله على رسوله هذه الآية.

يا أيها الإخوة الأبرار! كلنا مجتمع واحد، نحن في الإسلام جمعية كبرى عضوها كل فاضل يتقي الله عز وجل، ليس ما عندنا مطاوعة وعصاة، ليس عندنا رجال دين ورجال دنيا، نحن كلنا ينبغي أن نطيع الله عز وجل، أما مسألة متطرفون، فهذه أنتجتها الصهيونية العالمية، رابين وشامير وموشي ديان، ووزعتها هيئة الإذاعة البريطانية العميلة للصهيونية، وقال: هؤلاء المتطرفون المتزمتون.

عجيب! متى كان شامير مفتياً يحلل ويحرم وتقبل فتواه، وأخذها السذج عندنا فكتبوها ونشروها، ووزعوها وبرمجوها، وقالوا: هؤلاء مطاوعة، وهؤلاء متزمتون، أئذا تمسك الإنسان واستنار صار متزمتاً؟! أئذا اهتدى صار متطرفاً؟! أئذا اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم تطرف؟! أإذا أشرق قلبه وأشرقت روحه واهتدى وعرف الله تطرف؟! أما قبل كان متوسطاً، لا والله! بل المتطرف كل التطرف والهاوي على جرف هارٍ فانهار به في نار جهنم هم الذي لا يعرفون الله، ولا يعرفون القرآن، ولا يعرفون المسجد، وسوف يرون غداً.

سوف ترى إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار

ص: 28