المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من مهبط الوحي

- ‌فضل مهبط الوحي

- ‌مسئولية المدراء

- ‌مسئولية الأساتذة

- ‌الرسول المعلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته

- ‌كان أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم باللين والحكمة

- ‌بث النبي صلى الله عليه وسلم روح الألفة والإخاء بين الناس

- ‌خطاب إلى طلاب العلم

- ‌التلازم بين العلم والإيمان

- ‌تقوى الله ومراقبته

- ‌تحصيل العلم الشرعي وثمرته

- ‌الاستغفار والتوبة

- ‌مسائل لابد من التنبيه إليها

- ‌أهمية الاهتمام بالنوافل بعد الفرائض

- ‌خطر النفرة والتباغض بين شباب الإسلام

- ‌نصائح للشباب

- ‌الأسئلة

- ‌مقولة: (هذه سنن يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها) والرد عليها

- ‌الفتور وسلبياته

- ‌معنى قول الله تعالى: وما قدروا الله حق قدره

- ‌التوبة النصوح والنجاة من الرياء

- ‌نسيان القرآن وعقوبة ذلك

- ‌تطبيق أمور الشريعة مع ضيق الوقت

- ‌صفة المكر في القرآن

- ‌الطريقة المثلى للإخلاص

- ‌حكم الغناء الماجن

- ‌الاستهزاء والسخرية بالشباب الملتزم

- ‌حكم ضرب الطلاب في المدارس

- ‌قصيدة للشيخ/ عائض

الفصل: ‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته

‌النبي صلى الله عليه وسلم هو المتأثر الأول بدعوته

أولها: أنه كان هو المتأثر بدعوته صلى الله عليه وسلم لا يأمر الناس بشيء إلا وهو أقرب الناس إليه، وأكثر الناس تمثلاً بهذا الأمر، يقول: يا أيها الناس! اتقوا الله! خافوا الله! اخشوا من الله! فيكون أخوف الناس لربه صلى الله عليه وسلم.

يقول مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه: {دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي ولصدره أزيز من البكاء كأزيز المرجل} وهو القدر إذا اجتمع غلياناً، ويقول ابن مسعود في الصحيح: قال لي صلى الله عليه وسلم: {اقرأ عليَّ القرآن، قلت: كيف أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل؟! قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فاندفعت أقرأ القرآن، فلما بلغت قوله سبحانه وتعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41] قال: حسبك الآن، فنظرت فإذا عيناه تذرفان}.

هكذا يكون التأثير بالدعوة، هكذا يكون القيام بحق الدعوة، يقول ابن أبي حاتم:{كان عليه الصلاة والسلام يدور على بيوت الأنصار في الليل الدامس، فسمع امرأة عجوزاً تقرأ قوله سبحانه وتعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:1] فأخذ يبكي عليه الصلاة والسلام! وهي لا تدري أنه يستمع إليها، ويقول: نعم أتاني، نعم أتاني}.

ص: 6