المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم أكل الجراد - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٨٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أحكام الأطعمة

- ‌ثماني قواعد في أحكام الأطعمة

- ‌شرح الآية الجامعة للمحرمات

- ‌قاعدة فيما يحل ويحرم أكله

- ‌حكم أكل الضفدع

- ‌حكم أكل لحوم الكلاب

- ‌حكم أكل لحوم الحمر الأهلية

- ‌حكم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير

- ‌حكم أكل الجلالة وألبانها

- ‌المباحات من الأطعمة

- ‌حكم أكل الضب

- ‌حكم أكل الأرانب

- ‌حكم أكل الدجاج

- ‌حكم أكل الخيل

- ‌حكم أكل الجراد

- ‌حكم أكل حيوان البحر

- ‌المكروهات من الأطعمة

- ‌حكم المضطر لأكل الميتة

- ‌حكم الأطعمة ذوات السموم

- ‌حكم أكل ما فيه ضرر

- ‌حكم أكل الحيوان البحري

- ‌حكم أكل اللحوم المستوردة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أكل البغل

- ‌نادرة لأبي دلامة

- ‌هل الثوم والبصل ملعونان

- ‌حال حديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد

- ‌حكم قتل الفواسق بالبندقية لتعلم القنص

- ‌حكم أكل لحوم القطط

- ‌أكل الغنم الآكلة للحوم

- ‌حال حديث: (كل عمل لا يبدأ فيه باسم الله)

- ‌حكم صلاة ست ركعات بعد صلاة المغرب

- ‌حكم أكل الفيل

- ‌الجمع بين قتل العقرب واتخاذ الحيوان غرضاً

- ‌حكم أكل النعام

- ‌حال حديث: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)

- ‌حكم الشيشة

- ‌حال حديث: (من فتح على نفسه باباً وهو في غنى)

- ‌حكم أكل الثوم والبصل

- ‌حكم تاريخ الانتهاء في اللحوم المستوردة

الفصل: ‌حكم أكل الجراد

‌حكم أكل الجراد

والجراد في القرآن والسنة خلقه الله نعمة وعذاباً، نفعاً وضراً، فأذنب قوم فجعل نكالهم في الجراد، قال سبحانه وتعالى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ} [الأعراف:133] فالجراد عقوبة أرسلها الله على قوم فرعون.

واختلف أهل العلم: هل هو من البحر أم من البر؟

والذي عليه كثير من السلف أنه نثرة ينثرها البحر فهو فصيلة من فصائل الأسماك، وشكله يوحي أنه قريب من السمك فكأنه من فصائل السمك، وسبحان الخالق عليه توكلت وإليه أنيب!

وفي السنن أن الرسول عليه الصلاة والسلام -والحديث ضعيف في سنده عبد الرحمن بن أسلم - قال: {أحلت لنا ميتتان ودمان: فأما الميتتان فالجراد والحوت} .

إذن الجراد مباح وهو أكل عند الأمة الفقيرة التي ليس عندهم مزارع، فإذا هبط عندهم كان نعمة أن يأكلوا منه، كما يفعل الناس قبل أربعين أو خمسين سنة؛ كانوا يتغذون به؛ لأنهم في الجزيرة العربية ليس معهم إلا الصخور والتراب، لكن الأمم التي عندها مزارع وقمح وشعير وذرة، فمن أنكب النكبات وجود الجراد عندهم، فهو نعمة عند قوم ليس عندهم مزارع (فقراء) وهو نقمة عند أهل المزارع والله عز وجل قد ينعم بالبلوى وقد يبتلي بالنعمة:

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

والله عز وجل خالف آياته ولكن لمن يتدبر، فجعل في بلد الجفاف حتى أكلوا الميتة، وحتى ما وجدوا شيئاً يأكلونه ابتلاء، فلما اشتد عليهم الجفاف هلكوا ومات منهم الكثير، ثم أتت الفيضانات فطمَّت وعمَّت حتى غرق من بقي في الماء، فسبحان من جعل يوماً جفافاً حتى أصبح مهلكاً ودماراً، وخسفاً ونكالاً! وسبحان من جعل يوماً فيضاناً حتى صار خسفاً ودماراً ونكالاً!

والجراد يؤكل لحديث ابن أبي أوفى في الصحيح: {غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ستاً كنا نأكل معه الجراد} .

ص: 15