المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغلة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٧٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عيش النبي وأصحابه وتخليهم عن الدنيا

- ‌نص حديث أبي هريرة في زهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌وقفات مع حديث أبي هريرة في زهد النبي وأصحابه

- ‌سند الحديث وتفنن البخاري في التبويب

- ‌قدوم أبي هريرة المدينة وإسلامه

- ‌حال أبي هريرة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة لأبي هريرة

- ‌فوائد الحديث

- ‌جواز الحلف بدون استحلاف

- ‌الإخبار عن حال الضر ليس لأجل التشكي

- ‌جواز التعريض بالسؤال

- ‌دقة فهمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستدلال بالعلامات

- ‌استحباب الشرب جالساً

- ‌خادم القوم يتولى المناولة

- ‌معجزة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جواز الشبع في الأكل

- ‌كتمان الحاجة أولى من إظهارها

- ‌كرم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضيق الحال عند الصحابة

- ‌فضل أبي هريرة

- ‌فضل أهل الصفة

- ‌ضرورة استئذان المدعو

- ‌جلوس الضيف في مكانه اللائق به

- ‌ملازمة أبي بكر وعمر للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مناداة الخادم بالكنية

- ‌قبول النبي صلى الله عليه وسلم للهدية ورده الصدقة

- ‌جواز السكنى في المسجد للحاجة

- ‌جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغلة

- ‌التقلل من الدنيا

- ‌أيهما أفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر

- ‌انبساط الدنيا لا يكون على حساب الآخرة

- ‌أفضل الطعام

الفصل: ‌جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغلة

‌جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغلة

المسألة الحادية والعشرون: جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغله.

فإن بعض الناس لا يستطيع أن يجمع بين الإيمان والعمل الصالح وكثرة الطاعات مع كثرة العيال، وهم المشغلة، فهؤلاء تخلوا عن الدنيا وجلسوا في المسجد، ولكن غيرهم ممن قام بشئون العيال والمال كـ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي خير منهم وأفضل عند الله.

قيل للإمام أحمد: يا أبا عبد الله! لو تركت الزواج كان خيراً لك.

قال: ولم؟ قالوا: لأن إبراهيم بن أدهم ترك الزواج.

قال: أوه! يقول الله عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} [الرعد:38] أبمحمد نقتدي صلى الله عليه وسلم أو بـ إبراهيم بن أدهم؟ فلذلك كان فعله صلى الله عليه وسلم أجمل من كل فعل، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يتخلَّ بل جمع بين العمل الصالح وبين هذا.

وقال الإمام أحمد لما قيل له في الزواج والأهل والأطفال، قال: والله! لبكاء الطفل عند رأسي يطلب مني كسرة خبز خير من قيام ليلة.

لأنه يهديهم للإسلام ويربيهم، ومن أصلح جاريتين كن له حجاباً من النار.

فالأهل بركة ونور، وما يأتي من مشقة وهموم وغموم فهو تكفير للخطايا والذنوب، ورفعة في الدرجات، وثواب عند الله عز وجل، فليحتسب العبد ذلك عند الله.

ص: 29