المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أيهما أفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٧٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عيش النبي وأصحابه وتخليهم عن الدنيا

- ‌نص حديث أبي هريرة في زهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌وقفات مع حديث أبي هريرة في زهد النبي وأصحابه

- ‌سند الحديث وتفنن البخاري في التبويب

- ‌قدوم أبي هريرة المدينة وإسلامه

- ‌حال أبي هريرة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة لأبي هريرة

- ‌فوائد الحديث

- ‌جواز الحلف بدون استحلاف

- ‌الإخبار عن حال الضر ليس لأجل التشكي

- ‌جواز التعريض بالسؤال

- ‌دقة فهمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستدلال بالعلامات

- ‌استحباب الشرب جالساً

- ‌خادم القوم يتولى المناولة

- ‌معجزة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جواز الشبع في الأكل

- ‌كتمان الحاجة أولى من إظهارها

- ‌كرم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضيق الحال عند الصحابة

- ‌فضل أبي هريرة

- ‌فضل أهل الصفة

- ‌ضرورة استئذان المدعو

- ‌جلوس الضيف في مكانه اللائق به

- ‌ملازمة أبي بكر وعمر للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مناداة الخادم بالكنية

- ‌قبول النبي صلى الله عليه وسلم للهدية ورده الصدقة

- ‌جواز السكنى في المسجد للحاجة

- ‌جواز التخلي عن الأهل والولد إذا كانوا مشغلة

- ‌التقلل من الدنيا

- ‌أيهما أفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر

- ‌انبساط الدنيا لا يكون على حساب الآخرة

- ‌أفضل الطعام

الفصل: ‌أيهما أفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر

‌أيهما أفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر

المسألة الثالثة والعشرون: مسألة أوردها ابن تيمية في الفتاوى، وهي هل الغني الشاكر أفضل أم الفقير الصابر؟ قال ابن تيمية: ألف بعض أهل العلم كتباً في هذا، والمسألة يسيرة والحمد لله، فبعضهم قال: الغني الشاكر أفضل؛ لأنه ينفق ويضيف ويعطي ويمنح.

وقال بعضهم: الفقير الصابر أفضل لأنه صبر وأخذ وجاهد وتحمل.

قال ابن تيمية: وليس بصحيح هذا الجواب.

و

‌الجواب

أن أتقاهم لله هو أفضلهم، إن كان غنياً شاكراً وهو أتقى من الفقير الصابر فهو أتقى وأفضل، وإن كان الفقير صابراً وأتقى من الغني الشاكر فهو أتقى عند الله وأفضل.

ولذلك تجد أن بعض الناس عنده ملايين، وهو أتقى لله عز وجل من الفقير الذي لا يجد عشاء ليلة، وتجد بعض الفقراء تقياً لله عز وجل:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13] فلا تسأل عن مال الإنسان ولا عن أولاده ولا عما عنده من تراث، ولكن اسأل عن تقواه لله عز وجل، فقيراً كان أو غيناً.

ص: 31