المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التفكر في أمر دنيوي - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٣٠

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌فقه الصلاة_مكروهات الصلاة [2]

- ‌تابع مكروهات الصلاة

- ‌تشبيك الأصابع

- ‌فرقعة الأصابع

- ‌الإقعاء

- ‌التخصر

- ‌تغميض العينين

- ‌رفع البصر إلى السماء

- ‌رفع الرجل ووضع رجل على أخرى وإقرانهما حال القيام

- ‌التفكر في أمر دنيوي

- ‌النظر إلى ما يلهي عن الصلاة

- ‌كف الشعر والثوب

- ‌مسح الحصى عن الجبهة والثوب

- ‌التثاؤب

- ‌عد الآيات

- ‌ترك سنة من السنن

- ‌الأسئلة

- ‌ثبوت جلسة الاستراحة في الصلاة

- ‌ما يفعله المأموم بعد فراغه من التشهد قبل سلام الإمام

- ‌حكم استخلاف الإمام حال كثرة بكائه

- ‌نتيجة الإكثار من فعل المكروه

- ‌حكم من أدرك الإمام راكعاً فكبر تكبيرة وركع

- ‌أثر ترك ركن في الصلاة

- ‌ما جاء في الصف عن يمين الإمام

- ‌حكم الدعاء في الركوع

- ‌حكم قول (بلى وأنا على ذلك من الشاهدين) بعد سماع قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين)

- ‌سبب تقديم السجود على الركوع في قوله تعالى (واسجدي واركعي مع الراكعين)

- ‌حكم الدعاء بعد الصلاة المكتوبة بشكل جماعي

- ‌حكم اختيار المستفتي لأي مفتٍ حال اختلاف فتوى المفتين

- ‌حكم التحرك في الصلاة يمنة ويسرة

الفصل: ‌التفكر في أمر دنيوي

‌التفكر في أمر دنيوي

المكروه الثالث عشر: التفكر بأمر دنيوي.

وهذا لا يسلم منه كثير من الناس، ولكن بعض الناس يسترسل، وإذا كان التفكر في الأمر الدنيوي مكروهاً فضده -وهو تركه- فيه أجر عظيم، وقد توضأ النبي صلى الله عليه وسلم أمام الصحابة ثم قال:(ما من عبد يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه).

قال العلماء: إن حديث النفس على نوعين: إما أن يكون حديثاً دنيوياً، وهذا مكروه، ومثاله من يصلي العشاء فيفكر فيها بأنه سيتعشى ثم بعد ذلك سيذهب إلى فلان، ثم يبدأ يخطط في الصلاة ويبرمج، ثم ينتقل إلى اليوم الذي يليه، ولذلك ذكر عن بعض أهل البادية أنه اختلف أهل مسجد صلى فيه أصلى الإمام ثلاثاً أم أربعاً؟ فقال لهم: الإمام صلى ثلاثاً، فقيل له: من أين عرفت ذلك؟ فقال لهم: لأني سلخت البعير ولم أشوه بعد، ففي الركعة الأولى ينحر، وفي الركعة الثانية يسلخ، وفي الركعة الثالثة يغسل، وفي الركعة الرابعة يشوى، فيجعل صلاته كلها شواء ونحراً.

وإما أن يكون التفكر في أمر أخروي، وحينئذٍ لا كراهة، فلو تفكر الإنسان في الآيات التي تتلى وهي تتحدث عن الجنة، فبدأ يتأمل في الجنة، أو كانت تتحدث عن النار فبدأ يتأمل في النار ويسأل الله العافية فهذا ليس مكروهاً، فقد ثبت أن سيدنا عمر كان يقول: إني لأجهز الجيش وأنا في الصلاة.

ص: 10