الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعاً: الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته:
رسائل هاتفية أرسلها عبد الرحمن رحمه الله تعالى بهاتفه الجوال إلى جوال: زميله الشاب الصالح، أيمن بن عبد الله العاصمي قبل وفاته بيوم أو يومين 14 - 15 رمضان 1422هـكما يقول: الأخ أيمن، وكانت وفاة عبد الرحمن وأخيه بعد صلاة العشاء والتراويح ليلة الأحد 17/ 9/1422هـ.
الرسالة الأولى يقول فيها: ((المستأنس بالله: جنته في صدره، وبستانه في قلبه، ونزهته في رضى ربه)).
الرسالة الثانية قال فيها: ((اللهمّ إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك)).
الرسالة الثالثة: قال: ((فائدة: العزة في القناعة، والذلّ في المعصية، والهيبة في قيام الليل)) (1).
كما سبق وأن أرسل رسالة مكتوبة بخطّ يده لأيمن العاصمي قبل وفاته بحوالي شهرين تقريباً قال: بسم الله الرحمن الرحيم، الأخ أيمن
…
حفظه الله:
حسبك خمسة:
إذا ما مات ذو علم وتقوى
…
فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
(1) نقلت جميع هذه الرسائل، من جوال الأخ الشاب الصالح أيمن بن عبد الله العاصمي وفقه الله.
وموت الحاكم العدل المولَّى
…
بحكم الشرع منقصة ونقمة
وموت العابد القوّام ليلاً
…
يناجي ربه في كل ظلمة
وموت فتى كثير الجود مَحْلٌ
…
فإن بقاءه خصب ونعمة
وموت الفارس الضرغام هدم
…
فكم شهدت له بالنصر عزمة
فحسبك خمسة يُبكى عليهم
…
وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الناس هم همج رعاع
…
وفي إيجادهم لله حكمه (1)
وقد وجد مكتوباً على الغلاف الداخلي من كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك للإمام ابن هشام رحمه الله تعالى، المقرر عليه في كلية الشريعة بخط يده رحمه الله يقول:
عرفت أن الحياة رحلة وطريق
…
فأحسنت اختيار الرفيق وتوليت القيادة
وكان الابن عبد الرحمن يقول الشعر، وقد وجد من شعره بعض الأبيات في جوال زميله الشاب الصالح ياسر بن محمد الحقيل، أرسل إليَّ بها، وهي خمسة وأربعون بيتاً، وهذا نصّ بعضها في رسالة الأخ ياسر إليَّ، قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسائل التي كانت بيني وبين عبد الرحمن رحمه الله وقد رمزت للتي كتبها عبد الرحمن بـ (ع)، والتي أرسلتها له بـ (ي).
(1) وجدنا هذه الرسالة بخط يد الابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى، وعليها توقيعه، وهي محفوظة عند الأخ أيمن العاصمي وفقه الله تعالى.
ي - ألا فَارْدُدْ سَرِيعاً دُونَ خوفٍ
…
فخَيْرُ الرَّدِّ عَاجِلُهُ المُبِينا
ع - أنا لا أرهب الرَّدَّ المُقَفَّى
…
ولا أخشى سُبَابَ الشِّعْرِ فِينا
ع - ألا فانْشُرْ سَلامي في رُبَاكُم
…
وعَطِّر صحْبَنَا بالياسَمِينا
ي - قد انتشَرَ السَّلامُ كَخَيْرِ غَيثٍ
…
وعَمَّ العِطْرُ أرْجَاءَ المدينه
ع - رأيتُ الوُدَّ يَتْبَعهُ انقِطَاعٌ
…
وخَيْرُ الوُدِّ ما يُفشِي السَّكينه
ي - ألا فاعمَلْ حِسَاناً ما استطعتَ
…
فَخَيْرُ النَّاسِ مَنْ سَكَنَ المدينه
ي - رسولُ الله يُرفلُ في رُبَاهَا
…
ومَسْجِدُهُ نَحِنُّ له حَنِينَا
ع - ولا تَنْسَ بِمَكَّةَ خَيْرَ بَيْتٍ
…
يطُوفُ به صِحَابٌ تابعونا
ي - ولا تنسَ بنجدٍ خيرَ قومٍ
…
همُ للدِّينِ خيرُ الخَادِمِينا
ع - تَمَنَّ الخيرَ تكسَبْ مُجْتَناهُ
…
ولوْ طَالَتْ عواقِبُهُ سِنينا
ع - رأيتُ العِلْمَ لا يأتي رِجالاً
…
همُ في الصُّبْحِ شرُّ النَّائمينا (1)
ي -ألا فَاغْضُضْ بِطَرْفِكَ عَنْ مَرِيضٍ
…
بكُلِّ الَّليلِ إكثارُ الأنِينَا
قال الأخ ياسر: من آخر الرسائل التي أرسلها إليَّ عبد الرحمن كانت تهنئة بشهر رمضان وهي (بنسيم الرحمة، وعبير التوبة، ورجاء المغفرة، وبعد الزحمة أقول كل عام وأنت بخير) وكانت بتاريخ يوم الجمعة 1/ 9/1422هـالموافق 16/ 11/2001م.
(1) قال الأخ ياسر أرسلها إلي عبد الرحمن رحمه الله عندما كنت غائباً يوماً عن الدراسة في الجامعة بسبب المرض.
كتبه ياسر بن محمد الحقيل
بتاريخ 25/ 1/1423هـ
زميل عبد الرحمن رحمه الله في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم، ثم في كلية الشريعة، والمدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في جامع القدس بحي القدس بالرياض.