المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إدراك الركوع إدراك للركعة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٩٣

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌أمتي لا تنحرف [1]

- ‌دعوى تحديد النسل والترويج لها في بلاد المسلمين

- ‌المنظم الحقيقي للنسل البشري

- ‌حقائق يغفلها من يدعو إلى تحديد النسل

- ‌تحديد النسل بين مقاصد الشريعة وآراء العقلانيين

- ‌أساليب القرآن في الترغيب في كثرة النسل

- ‌بيان القرآن أن الأولاد نعمة من الله على عباده

- ‌بيان القرآن أن كثرة النسل سبب البقاء وقلة النسل سبب الفناء

- ‌بيان القرآن أن الإنجاب أعظم مقصد من مقاصد النكاح

- ‌أساليب السنة النبوية في الترغيب في كثرة النسل

- ‌التنبيه إلى أن طلب الولد من أعظم مقاصد النكاح

- ‌الحث على التزوج والإنجاب

- ‌نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التبتل والاختصاء

- ‌حال الصحابة في الاستكثار من الأولاد

- ‌العزل وحكمه في الشريعة الإسلامية

- ‌الأضرار المترتبة على تناول حبوب منع الحمل

- ‌اختلاف الحكم الشرعي على تحديد النسل في الحالات الفردية عنه في الحالات العامة

- ‌الأسئلة

- ‌إدراك الركوع إدراك للركعة

- ‌منهج أهل السنة في الأحاديث التي تخبر عن أحداث آخر الزمان

- ‌استخدام الشعر في خدمة الإسلام

الفصل: ‌إدراك الركوع إدراك للركعة

‌إدراك الركوع إدراك للركعة

‌السؤال

إذا أدرك المأموم الركوع فهل تحسب له ركعة؟

‌الجواب

نعم، إذا أدرك المأموم الركوع تحسب له ركعة، فقد صحّ الحديث بذلك في سنن أبي داود من فعل بعض الصحابة رضي الله عنهم حينما دخل مسبوقاً مع آخر فأدركا الناس ركوعاً، فلما سلم الإمام قام الذي مع الصحابي ليتم، فأجلسه وقال:(اجلس فإنك قد أدركت).

وهذا مذهب جمهور العلماء، خلافاً لبعض أهل الحديث الذين تمسكوا بعموم الأحاديث التي فيها اشتراط قراءة فاتحة الكتاب وإيجاب ذلك، ولا تعارض؛ فهذه حالة خاصة فيها نص خاص من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث حديث أبي بكرة رضي الله عنه حينما دخل المسجد، وركع دون الصف، ودب مسرعاً حتى دخل في الصف، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة، وسأل:(من الذي فعل هذا آنفاً؟) فقال أبو بكرة: أنا.

فقال: (زادك الله حرصاً ولا تعد)، (لا تعد) قيل في معناها: لا تعد إلى العدو؛ لأنه كان يجري وهو يدب إلى الصف، وهذا أقرب التفسيرات، والشاهد: أنه لم يأمره بإعادة هذه الركعة وقد أدرك الناس الركوع، فدل ذلك على احتسابها والله تعالى أعلم.

ص: 19