المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان القرآن أن الأولاد نعمة من الله على عباده - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٩٣

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌أمتي لا تنحرف [1]

- ‌دعوى تحديد النسل والترويج لها في بلاد المسلمين

- ‌المنظم الحقيقي للنسل البشري

- ‌حقائق يغفلها من يدعو إلى تحديد النسل

- ‌تحديد النسل بين مقاصد الشريعة وآراء العقلانيين

- ‌أساليب القرآن في الترغيب في كثرة النسل

- ‌بيان القرآن أن الأولاد نعمة من الله على عباده

- ‌بيان القرآن أن كثرة النسل سبب البقاء وقلة النسل سبب الفناء

- ‌بيان القرآن أن الإنجاب أعظم مقصد من مقاصد النكاح

- ‌أساليب السنة النبوية في الترغيب في كثرة النسل

- ‌التنبيه إلى أن طلب الولد من أعظم مقاصد النكاح

- ‌الحث على التزوج والإنجاب

- ‌نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التبتل والاختصاء

- ‌حال الصحابة في الاستكثار من الأولاد

- ‌العزل وحكمه في الشريعة الإسلامية

- ‌الأضرار المترتبة على تناول حبوب منع الحمل

- ‌اختلاف الحكم الشرعي على تحديد النسل في الحالات الفردية عنه في الحالات العامة

- ‌الأسئلة

- ‌إدراك الركوع إدراك للركعة

- ‌منهج أهل السنة في الأحاديث التي تخبر عن أحداث آخر الزمان

- ‌استخدام الشعر في خدمة الإسلام

الفصل: ‌بيان القرآن أن الأولاد نعمة من الله على عباده

‌بيان القرآن أن الأولاد نعمة من الله على عباده

من أساليب القرآن في ذلك أيضاً: بيان أن الأولاد هم هبة الله عز وجل وإحسانه إلى عباده، وهبة الله لاشك أنها تكون خيراً ونعمة، يقول تبارك وتعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا} [الأنعام:84]، ويقول عز وجل حاكياً عن إبراهيم عليه السلام:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [إبراهيم:39]؛ لأنه كان يدعو من قبل: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ} [الصافات:100]، وقال الله عز وجل:{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا} [مريم:19].

وقال عز وجل: {وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى} [الأنبياء:90]، أي: لزكريا، وقال في صفة عباد الرحمن:{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان:74]، وقال تبارك وتعالى:{وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ} [ص:30]، وقال عز وجل:{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى:49] فالذرية هبة وإحسان، وليست نقمة، كما أشيع الآن عند كثير من الناس، {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ} ، أي: ينوّعهم {ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} [الشورى:50].

قال البيضاوي في علّة تقديم النساء هنا: لعل تقديم الإناث لأنها أكثر لتكثير الناس.

أي: من الممكن أن يتزوج الرجل أكثر من امرأة، وليس العكس، وبالتالي يكثر النسل.

ص: 7