المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقفهم الإيجابي تجاه الشباب الملتزمين - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٣١

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌من حق إخوتنا علينا

- ‌بيان ما يلزم الشباب المستقيمين تجاه إخوانهم المقصرين

- ‌ثمار الدعوة إلى الله تعالى

- ‌للداعي مثل أجور المهتدين على يديه

- ‌هداية رجل خير من حمر النعم

- ‌دعوة المهتدي لمن تسبب في هدايته

- ‌الجزاء من جنس العمل

- ‌الدعوة إلى الله دليل شكر نعمة الهداية

- ‌للداعية مثل أجر الداعية المهتدي على يديه

- ‌إنقاذ الضلال من الهلاك

- ‌جوانب مضيئة من سيرة الشباب المنحرفين

- ‌عدم رضاهم عن حالهم

- ‌رغبتهم في تغيير حالهم

- ‌تفكيرهم في الالتزام

- ‌شعورهم بأن الالتزام طريق السعادة

- ‌استجابتهم للنصيحة

- ‌سماعهم الشريط الإسلامي

- ‌موقفهم الإيجابي تجاه الشباب الملتزمين

- ‌أمور مطلوبة قبل الدعوة

- ‌حسن الخلق أثقل ما في الميزان

- ‌حمل الكل وإكساب المعدوم هدي رسول الله

- ‌أهمية استغلال مواقف السير بالسيارة

- ‌أثر الطالب في فصله الدراسي

- ‌لا تنتظر ثمرة إحسانك

- ‌تنازل عن بعض حقوقك

- ‌أمور يلزم التنبه لها

- ‌الحذر من قياس الأمور بمقياس واحد

- ‌الحذر من اليأس من المدعوين

- ‌مهد الطريق لغيرك

- ‌بين حسن الخلق ومجالسة المنحرفين

- ‌الأسئلة

- ‌اقتراح بإضافة درس

- ‌توجيه لاحتواء من لا يحمل جنسية بلاد الداعية

- ‌تذكير للشباب الملتزمين بنعمة الهداية

- ‌حال من اهتدى ثم عاد إلى الانحراف

- ‌طريق الوصول إلى قلوب المنحرفين لدعوتهم

- ‌توجيه للشباب المتكبرين عن مجال المنحرفين

- ‌دور التبرعات لشراء وسائل الهداية

- ‌الموقف من أذية المنحرفين

- ‌تفاوت درجات أجر الدعاة

- ‌بيان نتائج واقعية من اللقاء بالشباب المنحرفين وتوجيه لدعوتهم

- ‌تعليق على خبر منشور

الفصل: ‌موقفهم الإيجابي تجاه الشباب الملتزمين

‌موقفهم الإيجابي تجاه الشباب الملتزمين

الجانب الإيجابي السابع من مواقف هؤلاء: موقفهم من الشباب الملتزم: لقد فوجئنا فعلاً بنتيجة ما كنا نتوقعها من موقف هؤلاء من الشباب الملتزمين، ولعلي أشرككم في شيء مما لمسته من ذلك، فقبل ذلك نشير إلى دراسة الشيخ سلمان العودة التي وصل فيها إلى أن (10%) فقط من أفراد العينة لا يحب الشباب المتدينين، أما (70%) فهو يحبهم، و (20%) يقول: إنه يحب المعتدلين من هؤلاء فقط.

كان من الأسئلة الموجهة لهم: كلمة توجهها إلى كل من: الأب، الأستاذ، الداعية، الشاب الملتزم؟ وسأقرأ عليكم بعض الكلمات التي وجهها هؤلاء للشباب الملتزمين، وفي الواقع لا أستطيع أن أقرأ كل ما ورد علي، لكن سأقرأ بعض ما اخترته من عباراتهم التي هي نموذج للشعور الذي يملكونه تجاه الشباب الملتزمين.

يقول أحدهم: أن يحمدوا الله على الهداية.

يقول الآخر: تقديم النصيحة لغير الملتزمين مرة ومرة.

والكثير من هؤلاء رسالته للملتزمين: أن ينصحوا إخوانهم غير الملتزمين، وأنا بدوري أنقل هذه الرسالة لكم.

ومن ذلك أيضاً: ترك العزلة، والأنانية، وكسر الحواجز بينهم وبين غير الملتزمين، فهو يرى أنك عندما تستأثر بهذا الخير لوحدك وتبتعد عن هؤلاء، أنك تملك قدراً من الأنانية، فينبغي أن تشركهم في هذا الخير الذي بين يديك.

والآخر يقول: أن يكونوا قدوة صالحة، ويدركوا أهميتهم.

وآخر -أيضاً- يقول: أن ينظر أمامه، ولا يبالي بمن يسخر منه، فهو أفضل منه.

والآخر يقول: أن يتحملوا كل ما يقال لهم، ويصمدوا، ويكونوا خير مثل.

وآخر يقول: جزاهم الله خيراً، لا أقترح عليهم شيئاً؛ لأنهم قائمون بواجبهم التام.

والآخر يقول: أتمنى أن أكون مثلهم.

والآخر يقول: هم قدوتنا نحو الصلاح.

وآخر يقول: أشكركم على ما فعلتم بي.

وآخر يقول: محاولة أن يكون لهم كيان، ويؤثروا على غيرهم.

وآخر يقول: نسأل الله أن يثبتهم، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.

وآخر يقول: إن العيون موجهة إليكم، عيون أهل الشر، وعيون أهل الخير، فكونوا على أهبة الاستعداد.

وآخر يقول: زوروا الشباب غير الملتزمين، ووجهوا إليهم النصيحة.

وهذه الكلمة تكررت أكثر من مرة.

وآخر يقول: كونوا على جانب كبير من الأخلاق والتعامل للتأثير في غيركم.

وآخر يقول: عدم التفكير في الرجوع إلى ما كانوا عليه.

وآخر يقول: الإصرار والعزيمة، وأن يعرفوا أنهم على حق، ولا يهتموا بكلام الناس.

وآخر يقول: كم أسر عند رؤيتكم يا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي! هذا بعض ما وصلنا من مشاعر لهم تجاه الملتزمين، صحيح أن بعضهم انتقد، صحيح أن بعضهم ذكر جوانب سلبية، لكن أكثر هؤلاء ذكروا عبارات مثل هذه، والوقت لا يتسع للاستطراد في ذكر جميع العبارات التي حكاها هؤلاء.

المهم أن هذه العبارات على اختلاف مجالاتها واتجاهاتها يجمعها أمر واحد، وهو أنهم يحبون الشاب الملتزم، يثقون به، لهم شعور تجاه هذا الشاب إيجابي، ولا شك أن هذا الأمر يخدمك كثيراً عندما تشعر بأن هؤلاء يحبونك، وإن أبدوا ما أبدوا من السخرية والاستهزاء، فهذه وسيلة للاعتذار؛ لأنه يشعر بالتقصير، يشعر بالإهمال، فيحاول أن يعبر أو يدافع عن نفسه بالسخرية والاستهزاء، وغالباً لا يسلك منطق السخرية والاستهزاء إلا الشخص الذي ليس عنده قناعة بالطريق الذي هو عليه، أما صاحب القناعة فلا يمكن أن يسلك هذا الطريق.

ص: 18