المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الغلو السبب التاسع: الغلو. وهذا أحياناً ما يسلكه الشيطان، فعندما يجد الإنسان - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٣٣

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌الحور بعد الكور

- ‌استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الحور بعد الكور

- ‌ظاهرة الصحوة والإقبال على الدين

- ‌الهداية والضلال بيد الله تعالى

- ‌أهمية الحديث عن الحور بعد الكور

- ‌أسباب ظاهرة الانتكاس

- ‌ضعف الإيمان

- ‌السير وراء الشهوات

- ‌التهاون بالمعاصي

- ‌عدم العناية بتربية النفس والصلة بالله

- ‌الغثائية وعدم القناعة

- ‌عدم الجدية

- ‌ضعف الشخصية

- ‌الإعجاب بالنفس والغرور

- ‌الغلو

- ‌عدم القدرة على استغلال الوقت

- ‌الفتن والمحن

- ‌ضغط الدنيا

- ‌وجود بعض الرواسب

- ‌الجليس والصحبة

- ‌العلاج الفردي لظاهرة الانتكاس

- ‌معرفة الأسباب والحذر منها

- ‌الخوف من الانتكاس

- ‌تقوية الإيمان والصلة بالله سبحانه وتعالى

- ‌المبادرة بتصحيح أي تقصير أو خلل

- ‌الدعاء

- ‌العلاج الجماعي لظاهرة الانتكاس

- ‌الارتقاء بالمستوى التربوي

- ‌المتابعة الدقيقة

- ‌الحرص على الاستدراك في المراحل الأولى

- ‌المناصحة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى الحور بعد الكور

- ‌سماع الأناشيد والتعلق بالأشخاص

- ‌كيفية ترك الأصدقاء السيئين

- ‌كيفية علاج ضعف الحماس عند الصديق

- ‌التأثر بغير الملتزمين

- ‌رواسب الماضي والتلذذ بأصوات الفتيات

- ‌أثر الازدواجية في الصداقة وعلاجها

- ‌المقصود بالجهاد في آخر العنكبوت

- ‌كتب ينصح بقراءتها

- ‌مواجهة الشهوة

- ‌الالتزام الشكلي وعدم العمل للدين

الفصل: ‌ ‌الغلو السبب التاسع: الغلو. وهذا أحياناً ما يسلكه الشيطان، فعندما يجد الإنسان

‌الغلو

السبب التاسع: الغلو.

وهذا أحياناً ما يسلكه الشيطان، فعندما يجد الإنسان عنده حماس أكثر يصعب أن يأتيه من طريق التقصير؛ فيأتيه من طريق الغلو، كيف يكون،

و

‌السؤال

كيف يكون الغلو سبباً للانحراف؟ يكون سبباً للانحراف إما أن يبتدع أصلاً، ويصبح مثل المبتدعة الخوارج وغيرهم، فيبتدع في دين الله ما لم يأذن به الله، أو العكس الذي يحصل كثيراً مثلاً عندما يأتي الشاب وقد يكون صاحب معاص وتقصير على نفسه فيتوب ويلتزم، فيقول: أنا الآن صاحب تقصير وإهمال، ولا يغسل عني هذه الذنوب إلا أن أقبل إقبالاً صادقاً على الله عز وجل، فيكلف نفسه من الأعمال ما لا يطيق ويتعب نفسه ويرهقها، ثم النتيجة أنه يتحمل شهراً، أو شهرين، لكن بعد ذلك لا يستطيع أن يتحمل، فإذا لم يتحمل لا يعود إلى الاعتدال، ولو كان سيعود إلى الاعتدال فلا إشكال، لكن يعود إلى الطريق السابق، وإلى الاتجاه الآخر.

فحذار حذار من الغلو، وعندما نحذر من الغلو، لا يعني ذلك أنا ندعو إلى التساهل، فمعنى الغلو إنما نفهمه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ألا تكلف نفسك من الأعمال ما لا تطيق، ولكن أيضاً لا تستلم للكسل حذراً من أن تقع في الغلو، فالاعتدال والتوسط هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو فيقول:(إياكم والغلو في الدين).

ص: 15