المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الجليس والصحبة السبب الرابع عشر والأخير: وتعمدت أن أؤخره لأهميته؛ فالشيء - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٣٣

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌الحور بعد الكور

- ‌استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الحور بعد الكور

- ‌ظاهرة الصحوة والإقبال على الدين

- ‌الهداية والضلال بيد الله تعالى

- ‌أهمية الحديث عن الحور بعد الكور

- ‌أسباب ظاهرة الانتكاس

- ‌ضعف الإيمان

- ‌السير وراء الشهوات

- ‌التهاون بالمعاصي

- ‌عدم العناية بتربية النفس والصلة بالله

- ‌الغثائية وعدم القناعة

- ‌عدم الجدية

- ‌ضعف الشخصية

- ‌الإعجاب بالنفس والغرور

- ‌الغلو

- ‌عدم القدرة على استغلال الوقت

- ‌الفتن والمحن

- ‌ضغط الدنيا

- ‌وجود بعض الرواسب

- ‌الجليس والصحبة

- ‌العلاج الفردي لظاهرة الانتكاس

- ‌معرفة الأسباب والحذر منها

- ‌الخوف من الانتكاس

- ‌تقوية الإيمان والصلة بالله سبحانه وتعالى

- ‌المبادرة بتصحيح أي تقصير أو خلل

- ‌الدعاء

- ‌العلاج الجماعي لظاهرة الانتكاس

- ‌الارتقاء بالمستوى التربوي

- ‌المتابعة الدقيقة

- ‌الحرص على الاستدراك في المراحل الأولى

- ‌المناصحة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى الحور بعد الكور

- ‌سماع الأناشيد والتعلق بالأشخاص

- ‌كيفية ترك الأصدقاء السيئين

- ‌كيفية علاج ضعف الحماس عند الصديق

- ‌التأثر بغير الملتزمين

- ‌رواسب الماضي والتلذذ بأصوات الفتيات

- ‌أثر الازدواجية في الصداقة وعلاجها

- ‌المقصود بالجهاد في آخر العنكبوت

- ‌كتب ينصح بقراءتها

- ‌مواجهة الشهوة

- ‌الالتزام الشكلي وعدم العمل للدين

الفصل: ‌ ‌الجليس والصحبة السبب الرابع عشر والأخير: وتعمدت أن أؤخره لأهميته؛ فالشيء

‌الجليس والصحبة

السبب الرابع عشر والأخير: وتعمدت أن أؤخره لأهميته؛ فالشيء إنما يقدم لأهميته ويؤخر أيضاً لأهميته؛ لأن ما يؤخر يكون غالباً آخر ما يبقى في الذهن.

والسبب الرابع عشر هو الجليس والصحبة: فالصحبة قد تكون صحبة عامة وقد تكون خاصة، فمثلاً أي شاب عنده مجموعة من الأقران والزملاء، هم جلساؤه، هذه القضية نتفق عليها، وما أظنكم بحاجة إلى أن أتحدث معكم عن أثر الجليس، لكن النقطة التي أشير إليها الآن لأهميتها هو الجليس الخاص، فيأتي الشاب مع مجموعة طيبة ومع أناس أخيار يعتبرهم صحبة له، ثم يصطفي داخل هذه المجموعة اثنين أو ثلاثة تجده يذهب معهم ويأتي معهم دائماً، وعندما تقابلهم تستطيع أن تكتشف هذه العلاقات الخاصة، فتجده لا يذهب إلا مع فلان ولا يأتي إلا مع فلان، فهنا يحصل الخلل، فقد يكون المجموعة خيرة ومع ناس أخيار ومستقيمين، ولكن قد يكون مع أحدهم ممن التحق بهم حديثاً أو ليس على مستوى أولئك، فيكون عنده ضعف وعنده بعض الشهوات، فعندما ضعيف مع ضعيف يكونان ضعيفين، وقد يجتمع الثالث فيكونون ثلاثة ضعفاء، فيجر بعضهم بعضاً ويهوي بعضهم ببعض.

فيجب -يا شباب- أن نختار لأنفسنا الجليس وخاصة الجليس الخالص، ولا يكفي مجرد الانتماء إلى مجموعة خيرة، لكن حتى داخل هذه المجموعة الخيرة يجب أن تصطفي من ترى أنه أقوى منك إيماناً وأكثر منك طاعة لله سبحانه وتعالى، ولا تختر أضعف المجموعة وأقلها، فيهوي بك وتهوي به، ويأخذ بعضكم بيد بعض حتى تخرجون خارج هذه الدائرة.

ص: 20