المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من يخصص للعمرة يوما محددا من السنة - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ١٣

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌أحكام الأعياد

- ‌التعريف بمفهوم العيد وبيان وقته وحكم الزيادة على الأعياد المشروعية أو النقص منها

- ‌أنواع الأعياد المحرمة وحكم المشاركة فيها

- ‌الأدلة من الكتاب والسنة على حرمة الاحتفال بأعياد المشركين

- ‌بيان العلماء في حرمة مشاركة المسلمين للكفار في أعيادهم

- ‌ظاهرة تقليد الكفار في أعيادهم دليل ضعف المقلد لهم وبيان أصناف المقلدين

- ‌أضرار تقليد المسلمين للكفار في أعيادهم

- ‌واجبنا تجاه ظاهرة تقليد الكفار ومشاركتهم في أعيادهم

- ‌كلمة أخيرة تتضمن النصيحة حول أحكام الأعياد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المشاركة في الاحتفالات المحرمة بأمر من الجهات المسئولة في الدولة

- ‌واجب المسلم تجاه أعياد الكفار والمشاركين فيها

- ‌حكم من أقام حفلاً مرة واحدة في حياته بمناسبة ما

- ‌حكم الاحتفال بمناسبات مادية دنيوية كعيد الشجر وغيره

- ‌حكم رد التهنئة على الكفار عند تهنئتهم لنا بأعيادهم

- ‌حكم استخدام التاريخ الميلادي وإغفال التاريخ الهجري

- ‌حكم من يخصص للعمرة يوماً محدداً من السنة

- ‌حكم إقامة الاحتفالات الجماعية للأطفال والكبار في عيدي الفطر والأضحى

- ‌حكم الاحتفال بعيد الكريسمس في بلاد المسلمين

- ‌حكم تهنئة الدول الكافرة بأعياد استقلالها

الفصل: ‌حكم من يخصص للعمرة يوما محددا من السنة

‌حكم من يخصص للعمرة يوماً محدداً من السنة

‌السؤال

ما رأيك فيمن يجعل للعمرة يوماً محدداً من السنة؟

‌الجواب

إذا كان تحديد اليوم من السنة للعمرة يقصد به التعبد لله تعالى، بمعنى: أنه يرى أنه يجب عليه أو ينبغي له أن يوقع العمرة في هذا اليوم على جهة التعبد والتشريع فهذا لا يجوز.

أما إذا كان من باب التحري ليوم من الأيام الفاضلة، كليلة سبع وعشرين، أي: ليلة القدر، أو ليلة عرفة، أو يوم عرفة لمن لم يكن حاجاً، أو كان حاجاً وأراد أن يغتنم فضل ذلك اليوم، فيؤدي فيه عمرة أو نحو ذلك، دون تعبد أو إصرار متعمد بألا يستجيز العمرة في غير هذا اليوم ونحو ذلك، فهذا لا يجوز.

أما مجرد تحري اليوم الفاضل والزمان الفاضل فأرجو ألا يكون به بأس.

لكن هناك أيضاً نوع آخر من تحري العمرة في بعض الأيام التي فيها مناسبات غير مشروع الاحتفال بها، فيتعبد بأداء العمرة فيها، كبعض أيام رجب، أو بعض أيام شعبان، أو ليلة الإسراء والمعراج؛ وهناك ما يسمى بالعمرة الرجبية، فيعمل ذلك المبتدعة، ويظنون أن ذلك من باب السنن، وهي في الحقيقة بدعة لا تجوز.

وكتحري أيضاً العمرة ليلة المولد، فهذا أيضاً بدعة؛ لأن وضع العمرة في يوم مناسبة لأهل البدع لا يجوز.

وأما التحري ليوم فاضل من الأيام التي يشرع فضلها فلا بأس به، بشرط ألا يكون على وجه التعبد.

ص: 17