المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج - دروس للشيخ إبراهيم الدويش - جـ ١٧

[إبراهيم الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌طريقنا للقلوب

- ‌توطئة في الأخلاق الحسنة

- ‌الغاية من كسب القلوب

- ‌أسباب تعين على حسن الخلق

- ‌العقيدة والأخلاق

- ‌واقعنا ومكارم الأخلاق

- ‌الدعاة الصامتون

- ‌الأخلاق تصنع الأعاجيب

- ‌همسة في أذن موظف

- ‌همسة في أذن المعلمين والمعلمات

- ‌هل يمكننا تغيير الأخلاق

- ‌سهام للصيد

- ‌السهم الأول: الابتسامة

- ‌السهم الثاني: البدء بالسلام

- ‌السهم الثالث: الهدية

- ‌السهم الرابع: الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع

- ‌السهم الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات وعدم مقاطعة المتحدث

- ‌السهم السادس: حسن السمت وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة

- ‌السهم السابع: بذل المعروف وقضاء الحوائج

- ‌السهم الثامن: بذل المال

- ‌السهم التاسع: إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم

- ‌السهم العاشر: أعلن المحبة والمودة للآخرين

- ‌السهم الحادي عشر والأخير: المداراة

- ‌الازدواجية في الأخلاق

- ‌الازدواجية في الأخلاق داخل البيت وخارجه

- ‌الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج

- ‌الازدواجية في الأخلاق والمعاملات

- ‌الازدواجية في الأخلاق بين حسن المظهر ووحشة المخبر

- ‌الازدواجية في الأخلاق عند بعض الصالحين

- ‌وقفة للنظر في الازدواجية

- ‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خلاصة الدرس

الفصل: ‌الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج

‌الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج

ومن الازدواجية -أيضاً- ربما ترى المرأة متعلمةً مثقفةً جميلةً أنيقة، بل ربما حرصت على صفاء وجهها وبياض أسنانها، وتبذل الغالي والنفيس من أجل جمالها وأناقتها، فإذا عرفتها عن قرب وعاشرتها، فإذا هي سيئة الأخلاق سريعة الغضب، تتذمر وتتسخط، ترفع صوتها على زوجها، وتعبس في وجه أختها، آه لو حرصت النساء على أخلاقهن كحرصهن على جمالهن.

فليس الجمال بأثواب تزيننا بل الجمال جمال العلم والأدب

اعلمي أخيتي في الله! أن الجمال الحقيقي هو: جمال الأخلاق والأدب، فأف ثم تف لجمال اللباس والشكل مع قلة الحياء، والتكشف والعري، وضياع القيم والمبادئ.

مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة

فقالت: كيف لا أبكي وأهلي جميعاً دون خلق الله ماتوا

أيتها الأخت! إن الله جعل للإنسان عورتين، عورة الجسم، وعورة النفس، وجعل للأولى ستراً هو: اللباس، وللثانية ستراً هو: الأخلاق، ونبه على الأهم وهو الثاني؛ لأن لباس الإنسان لا يغني عن أخلاقه ألبتة، فقال عز وجل:{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26] .

أخيتي! إن المرأة العاقلة:

إذا نطقت جاءت بكل ملاحة وإن سكتت جاءت بكل مليح

فاتقي الله أيتها المرأة! واستري عورة النفس بلباس التقوى، والحياء، ومكارم الأخلاق.

ص: 26