المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العقيدة والأخلاق للأخلاق صلة وثيقة بالإيمان والعقيدة، قال ابن القيم يرحمه - دروس للشيخ إبراهيم الدويش - جـ ١٧

[إبراهيم الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌طريقنا للقلوب

- ‌توطئة في الأخلاق الحسنة

- ‌الغاية من كسب القلوب

- ‌أسباب تعين على حسن الخلق

- ‌العقيدة والأخلاق

- ‌واقعنا ومكارم الأخلاق

- ‌الدعاة الصامتون

- ‌الأخلاق تصنع الأعاجيب

- ‌همسة في أذن موظف

- ‌همسة في أذن المعلمين والمعلمات

- ‌هل يمكننا تغيير الأخلاق

- ‌سهام للصيد

- ‌السهم الأول: الابتسامة

- ‌السهم الثاني: البدء بالسلام

- ‌السهم الثالث: الهدية

- ‌السهم الرابع: الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع

- ‌السهم الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات وعدم مقاطعة المتحدث

- ‌السهم السادس: حسن السمت وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة

- ‌السهم السابع: بذل المعروف وقضاء الحوائج

- ‌السهم الثامن: بذل المال

- ‌السهم التاسع: إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم

- ‌السهم العاشر: أعلن المحبة والمودة للآخرين

- ‌السهم الحادي عشر والأخير: المداراة

- ‌الازدواجية في الأخلاق

- ‌الازدواجية في الأخلاق داخل البيت وخارجه

- ‌الازدواجية في أخلاق المرأة بين جمال الداخل والخارج

- ‌الازدواجية في الأخلاق والمعاملات

- ‌الازدواجية في الأخلاق بين حسن المظهر ووحشة المخبر

- ‌الازدواجية في الأخلاق عند بعض الصالحين

- ‌وقفة للنظر في الازدواجية

- ‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خلاصة الدرس

الفصل: ‌ ‌العقيدة والأخلاق للأخلاق صلة وثيقة بالإيمان والعقيدة، قال ابن القيم يرحمه

‌العقيدة والأخلاق

للأخلاق صلة وثيقة بالإيمان والعقيدة، قال ابن القيم يرحمه الله: الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين.

يقول صاحب رسالة جميلة بعنوان: صلة الأخلاق بالعقيدة والإيمان يقول فيها: إن المتمعن في أحوال الناس يجد كثيراً من المسلمين يغفل عن الاهتمام والاحتساب في هذا الجانب، وقد يجهل الصلة الوثيقة بين محاسن الأخلاق وقضية الإيمان والعقيدة، فبينما تجد الشخص يظن أنه قد حقق التوحيد ومحض الإيمان، تراه منطوياً على ركام من مساوئ الأخلاق والنقائص التي تخل بإيمانه الواجب، أو تحرمه من الكمال المستحب، كالكبر والحسد وسوء الظن والكذب والفحش والأثرة وغير ذلك، وقد يكون مع ذلك جاهلاً بضرر هذه الأمور على عقيدته وإيمانه، أو غافلاً عن شمولية هذا الدين لجميع مناحي الحياة، كما قال تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162-163] .

إن تحقيق التوحيد -والكلام ما زال لصاحب الرسالة- وتكميل الإيمان ليس باجتناب الشرك الأكبر فحسب، بل باجتناب كل ما ينافي العقيدة، وكل ما يخل أو يقدح في كمال التوحيد والإيمان إلى آخر كلامه هناك.

إذاً: فليست العقيدة متوناً تردد، ونصوصاً تحفظ، بل لا بد أن تتحول إلى واقع عملي في الحياة والتعامل بين الناس، ولما حصل هذا التصور عند بعض الناس ظهر انفصام نكد، وازدواجية بين مفهوم الإيمان ومقتضياته، وسيأتي الحديث عنها إن شاء الله تعالى.

ص: 5