المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب السادس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة إحسان الظن بالله تعالى - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٣

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌اللحظات الحاسمة عند الموت

- ‌قصة النهاية

- ‌قصة شاب حدث له حادث مروري

- ‌الأعمال بالخواتيم

- ‌خطر رفقة السوء ووجوب الحذر منهم

- ‌اسوداد وجه قاطع الصلاة عند تغسيله غسل الموت

- ‌قصة الشيخ المؤذن

- ‌خطر إطلاق النظر في الحرام

- ‌الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة

- ‌السبب الأول من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة تذكر الموت

- ‌السبب الثاني من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة زيارة المقابر وتشييع الموتى وغسلهم

- ‌السبب الثالث من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الابتعاد عن مقسيات القلوب

- ‌السبب الرابع من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الارتباط بالصالحين

- ‌السبب الخامس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الكسب الحلال

- ‌السبب السادس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة إحسان الظن بالله تعالى

- ‌السبب السابع من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة المداومة على العمل الصالح

- ‌علامات حسن الخاتمة

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التخلص من المعاملة مع البنوك الربوية

- ‌واجب الأمة في النهوض بها إلى العزة والكرامة

- ‌بيان مكفرات الذنوب وطرق محوها وإذهابها

- ‌كيفية تلقين المحتضر المغمى عليه الشهادتين وحكم النطق بها بدلاً عنه

- ‌حكم من مات بالغرق أو الهدم أو الحرق وهو لا يصلي إلا الجمعة أحياناً

- ‌طرق علاج الوساوس في الصلاة وغيرها

- ‌كلمة توجيهية للنساء وأوليائهن من الرجال

- ‌طرق علاج قسوة القلب

الفصل: ‌السبب السادس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة إحسان الظن بالله تعالى

‌السبب السادس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة إحسان الظن بالله تعالى

من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة: إحسان الظن بالله تعالى، هذه القضية من القضايا التي غفلنا عنها وتناسينها؛ لأن ما في هذه الحياة من الملاهي أخذت منا كل أوقاتنا، فجعلتنا ننسى مسألة رحمة الله تعالى وعظم فضل الله تعالى، وأن الله سبحانه وتعالى قد ادخر عنده تسعة وتسعين رحمة، وأنزل علينا رحمة واحدة في الأرض نتراحم بها منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وتلك الرحمات العظيمة المدخرة عند الله خصصت لعباده الصالحين، فينبغي أن تكون دائماً نصب أعيننا، لعل الله سبحانه وتعالى يجعلنا من أهلها، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن ما في هذه الحياة من فعل حسن فعلناه ربما لا يقبل منا، ولذلك روي عن أحد الصالحين أنه قال: والله ما كنا نخشى من قلة العمل، ولكنا نخشى من عدم القبول.

وكان أحدهم يقول: والله لو علمت أن الله قد قبل مني حسنة واحدة لما وسعتني الدنيا من الفرح؛ لأن الله قال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27].

إذاً: ينبغي في هذه الحالة أن يكون حسن الظن نصب أعيننا باستمرار، لكن لا يطغى ذلك فيجعل القضية كلها رجاء مستمر، وليس هناك أي خوف من عذاب الله ومن عقاب الله، ومن عدم قبول العمل ورده علينا، ولعل هناك رواية تذكر عن عمر بن الخطاب فإن صحت فجدير أن تكتب بماء الذهب، تقول هذه الرواية العظيمة: والله لو أن منادياً نادى: يا أهل المحشر! ادخلوا الجنة كلكم إلا واحداً لظننت أنه أنا هذا الواحد! إذاًً: منتهى الخوف والرجاء عند عمر بن الخطاب، تعادل الرجاء وتعادل الخوف عند عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وهذا الذي ينبغي أن نسير عليه باستمرار.

ص: 15