المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اسوداد وجه قاطع الصلاة عند تغسيله غسل الموت - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٣

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌اللحظات الحاسمة عند الموت

- ‌قصة النهاية

- ‌قصة شاب حدث له حادث مروري

- ‌الأعمال بالخواتيم

- ‌خطر رفقة السوء ووجوب الحذر منهم

- ‌اسوداد وجه قاطع الصلاة عند تغسيله غسل الموت

- ‌قصة الشيخ المؤذن

- ‌خطر إطلاق النظر في الحرام

- ‌الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة

- ‌السبب الأول من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة تذكر الموت

- ‌السبب الثاني من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة زيارة المقابر وتشييع الموتى وغسلهم

- ‌السبب الثالث من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الابتعاد عن مقسيات القلوب

- ‌السبب الرابع من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الارتباط بالصالحين

- ‌السبب الخامس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الكسب الحلال

- ‌السبب السادس من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة إحسان الظن بالله تعالى

- ‌السبب السابع من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة المداومة على العمل الصالح

- ‌علامات حسن الخاتمة

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التخلص من المعاملة مع البنوك الربوية

- ‌واجب الأمة في النهوض بها إلى العزة والكرامة

- ‌بيان مكفرات الذنوب وطرق محوها وإذهابها

- ‌كيفية تلقين المحتضر المغمى عليه الشهادتين وحكم النطق بها بدلاً عنه

- ‌حكم من مات بالغرق أو الهدم أو الحرق وهو لا يصلي إلا الجمعة أحياناً

- ‌طرق علاج الوساوس في الصلاة وغيرها

- ‌كلمة توجيهية للنساء وأوليائهن من الرجال

- ‌طرق علاج قسوة القلب

الفصل: ‌اسوداد وجه قاطع الصلاة عند تغسيله غسل الموت

‌اسوداد وجه قاطع الصلاة عند تغسيله غسل الموت

موقف رابع: هذا شخص آخر جيء به إلى مسجد الراجحي أو لعله جامع زياد لا أعلم، إنما الحادثة وقعت بهذه الصورة التي سأذكرها لكم، وتعرفون أن جامع الراجحي في الربوة، وجامع زياد في حي سبيع، كلها لديها إمكانية في تغسيل الموتى، جيء بشاب جميل القسمات أبيض مشرباً بحمرة، وهذا الشاب مات في حادث، وكان عمره يتراوح بين الثالثة والعشرين إلى الخامسة والعشرين فأدخل إلى المغسل، فبدأ أحد الشباب المتطوعين يغسله، وكان معه أحد المعاونين، وفجأة بدأ ينظر إلى وجه هذا الشاب الجميل فعلاً، لكن هذا الوجه بدأ يتغير تدريجياً من البياض إلى السمرة، والسمرة تزداد وتزداد حتى اسود وجهه تماماً وصار كالفحم.

ارتاع هذا الشاب الذي تطوع بغسله، فهو لأول مرة أو للمرة الثانية يشارك في تغسيل الموتى، خرج من المغسلة وهو في أشد حالات الخوف، لأنه شاهد الجسد أبيض والوجه أسود، فسأل عن ولي أمر هذا الشاب، فقيل له: ذلك الرجل الذي في الركن الفلاني، فذهب إليه مسرعاً، وقال له: أنت والده؟ قال: نعم، قال: ماذا كان يعمل ابنك؟ قال: لا أعرف، قال: أكان يصلي؟ قال: لا، والله ما كان يعرف الصلاة قط، قال: فأخرج ابنك فو الله لا أغسله في هذه المغسلة، فحُمل ولا يعلم أين ذهب به.

إذاً: لحظة حاسمة وحرجة ودقيقة، حددت المصير وبينت النهاية لهذا الشاب.

ص: 6