المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضيلة مجالس الذكر - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌أساليب المشركين في محاربة الدعوة

- ‌فضيلة مجالس الذكر

- ‌دعوة لدراسة السيرة النبوية

- ‌محاولة التأثير على عم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إلصاق التهم والادعاءات الباطلة بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالكذب

- ‌لجوء المشركين إلى الغمز والضحك على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تشويش المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم وطلب المعجزات

- ‌مساومة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التدخين

- ‌حكم الاستعانة بالأشخاص لمعرفة مكان الماء

- ‌حكم استعمال المنشطات في العمل

- ‌حكم لبس خاتم الفضة للرجال

- ‌حكم سب الله ورسوله ودينه

- ‌حكم قول: (إن شاء الله)

- ‌حكم الدعاء على الأولاد عند الغضب

- ‌حكم الكذب على الأطفال

- ‌حكم وضع الطعام في القمامة

- ‌حكم ترك النساء قراءة القرآن

- ‌حكم دخول الحائض إلى المسجد

- ‌كفارة اليمين

الفصل: ‌فضيلة مجالس الذكر

‌فضيلة مجالس الذكر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

أما بعد: أيها الأحبة في الله! مرحباً بكم وحياكم الله على مائدة العلم والإيمان، تلك المائدة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه، المائدة الربانية، التي من أقبل عليها ورتع فيها وعاش في ظلالها أدرك السعادة بحذافيرها، ونال خيري الدنيا ونعيم الآخرة.

ومجالس العلم هي مجالس الهدى، ومجالس النور، ومجالس الروح، ومجالس الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة، وحاجة القلوب إلى سماع العلم الرباني والهدي السماوي أعظم من حاجة الأرض إلى نزول الغيث، فكما أن المطر هو غيث الأرض، كذلك الذكر والعلم هو غيث القلوب، وكما أن المطر إذا انقطع عن الأرض اغبرت وأقفرت وانقطع خيرها وكثر شرها، كذلك القلوب إذا انقطع عنها الغيث السماوي، وانقطع عنها العلم القرآني، والهدي الرباني، قست وتحجرت وأظلمت، وكثر شرها وانعدم خيرها، وما ترونه اليوم في كثيرٍ من الأحوال من قسوة في القلوب وتحجر في العيون، وجرأة على المعاصي وكسل في الطاعات؛ كل هذا بسبب حرمان القلوب من سماع ذكر الله سبحانه وتعالى، ومن بعد القلوب عن مجالس الرحمة، هذه المجالس التي تحفها الملائكة، وتغشاها السكينة، وتنزل على أهلها الرحمة، ويذكر الله سبحانه وتعالى الجالسين فيها عنده في الملأ الأعلى، أي كرامة أعظم من هذه الكرامات وأي عزة يبلغها الإنسان أعظم من هذه العزة، أن تجلس والملائكة تحفك، والسكينة تنزل عليك، والرحمة تغشاك، ويباهي بك الله عز وجل في الملأ الأعلى، فهنيئاً لكم -أيها الإخوة- وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الجلسة التي نقضيها في هذا المجلس ثواباً في موازيننا يوم نلقى الله سبحانه وتعالى.

ص: 2