المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌أساليب المشركين في محاربة الدعوة

- ‌فضيلة مجالس الذكر

- ‌دعوة لدراسة السيرة النبوية

- ‌محاولة التأثير على عم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إلصاق التهم والادعاءات الباطلة بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالكذب

- ‌لجوء المشركين إلى الغمز والضحك على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تشويش المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم وطلب المعجزات

- ‌مساومة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التدخين

- ‌حكم الاستعانة بالأشخاص لمعرفة مكان الماء

- ‌حكم استعمال المنشطات في العمل

- ‌حكم لبس خاتم الفضة للرجال

- ‌حكم سب الله ورسوله ودينه

- ‌حكم قول: (إن شاء الله)

- ‌حكم الدعاء على الأولاد عند الغضب

- ‌حكم الكذب على الأطفال

- ‌حكم وضع الطعام في القمامة

- ‌حكم ترك النساء قراءة القرآن

- ‌حكم دخول الحائض إلى المسجد

- ‌كفارة اليمين

الفصل: ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون

‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مجنون

منها: اتهامه بالجنون، كما قال الله عنهم:{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر:6] وقد أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم في أول سورة القلم: {نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم:1 - 2] ويكفيه تزكية الله له.

وأيضاً يحكي الله عز وجل هذا عنهم ويقول: إنهم يقولون: {إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} [القلم:51] وهذا من عجائب الأمور أن تنعكس المفاهيم، وتنقلب التصورات، ويوصف أعقل البشرية وأهدى الإنسانية المعلم الأول للإنسانية بأنه مجنون، وهم أصحاب القلوب المتحجرة، وأصحاب العقول المنكوسة الضالة هم العقلاء، وهم يعبدون الأحجار، ويزنون بحلائل الجار، ويشربون الخمور، ويفعلون المنكرات، ويصفون أنفسهم بأنهم أصحاب العقول، ومن يأتي لينقذهم من هذه الضلالات ويحررهم من هذه الخرافات والخزعبلات يوصف بأنه مجنون، هذا والله من عجائب الأمور، ولذا فقد توجه مثل هذه التهم إلى بعض الناس في كل زمان وفي كل مكان، ولكن يكفيك -يا أخي- أنك على الحق.

ص: 6