المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة إخراج الجن من الإنس - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٤٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌هذه الأيام مطايا [2،1]

- ‌حقيقة الدنيا

- ‌وصف الله لحقيقة الدنيا

- ‌أثر مطية الدنيا على من امتطاها

- ‌تُعرف حقيقة الدنيا بما يأتي بعدها

- ‌صراط الله واحد، وسبل الشيطان متعددة

- ‌عداوة إبليس للإنسان

- ‌تحذير الله لنا من عداوة الشيطان

- ‌مزالق أوقعنا فيها الشيطان

- ‌مداخل الشيطان على ابن آدم وموقفه منه

- ‌الباب الأول: عند ورود أمر الله

- ‌الباب الثاني: عند ورود المعصية

- ‌الباب الثالث: في حالة الغضب

- ‌الباب الرابع: عند ورود الشهوة

- ‌الأسئلة

- ‌دور العلماء في دعوة الوافدين من غير المسلمين

- ‌حكم تقصير اللحية بسبب الألم

- ‌عدم إمكانية الجمع بين اللعب وطلب العلم

- ‌قصة إخراج الجن من الإنس

- ‌حكم مشاهدة الكرة في التلفاز

- ‌توبة من اختلس أموال الكفار في بلادهم

- ‌حرمة الاختلاط وخطره

- ‌حكم تفريق المسلمين بإطلاق الألقاب والمسميات

- ‌حكم لعب الورق والبالوت

- ‌وصف الجنة والنار في أبيات من الشعر

- ‌حكم شراء العملة الأجنبية بعملة محلية

- ‌حكم لبس البرقع

- ‌حكم إلزام أحد الناس بالزواج ممن لا يريد

- ‌درجة حديث: (أهون الربا مثل أن ينكح الرجل أمه)

- ‌حكم خروج المرأة إلى السوق بدون محرم

- ‌دعوى الالتزام مع ملازمة سماع الأغاني

الفصل: ‌قصة إخراج الجن من الإنس

‌قصة إخراج الجن من الإنس

‌السؤال

اعلم علم اليقين بأني أحبك في الله: ونأمل التكرم بإعادة قصتكم مع الجني والمرأة وجزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

أولاً أحبك الله! أما القصة مع الجني فهي واردة في الشريط لكن ما هو جني والحمد لله، آخر واحد قبل أسبوعين كان على فتاة وجيء بها إليَّ وقرأت عليه وكان مارداً خبيثاً إذا قرأت عليه وهو في رأسها يتأذى ويصيح ثم يذهب في بطنها، فأقرأ عليه في بطنها فيذهب في كتفها، ثم يذهب في رجلها، المهم أتعبني كثيراً، ولكني استمريت معه حتى ضايقته بفضل الله عز وجل وأردت التحدث معه فتحدث وأخبرني.

سألته عن اسمه فأخبرني باسمه وأخبرني بقبيلته من بلاد غامد وأخبرني بديانته بأنه يهودي، قلت له: في يهود هناك؟ قال: كل الفئات، يعني كل الأديان موجودة، فقلت له: لم جئتها؟ قال: أحبها، قلت له: لم تحبها؟ قال: هكذا، قلت: تخرج؟ قال: أخرج.

قلت: ولا تعود؟ قال: بلى أعود، قلت له: لا.

لا تعود، قال: لا أستطيع، المهم استمريت في القراءة معه وضايقته كثيراً وأخيراً قال لي: أخرج ولا أعود، قلت: تعاهد، قال: أعاهد، قلت له: قل: عاهدت الله، قال: عاهدت الله، قلت له: الذي لا إله إلا هو، قال: لا.

لأن اليهود مشركون، قلت له: بلى! قال: لا.

قلت له: بلى، قال: لا.

وأخيراً ضربته وصفقته حتى قال: لا إله إلا هو، أنا أخرج من هذا الجسد ولا أعود إليه أبداً ولا إلى جسد مسلم، وقلت له: فإن عدت فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال: لا.

حرام عليك، قلت: لا حرام عليك أنت يا عدو الله، المهم لا زلت به إلى أن انتصف الليل وأعياني أن يقول هذه الكلمة، وأخيراً تعبت وانقطع صوتي وأنا أقرأ ورضيت به أن يخرج بدون أن يلعن نفسه، وخرج وذهبوا وهم في الخميس ساكنون، وبعد ليلتين اتصلوا بي وقالوا: جاء، قلت: أحضروه الله المستعان! وجاء وقرأت عليه وضايقته حتى خرج، وبعد ذلك إن شاء الله لم يرجع.

وهذه قصة من عشرات القصص، ونحن نقول للناس: تحصنوا من الشيطان والجن بالدين؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل:99] اقرأ في كل ليلة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين في بيتك، اقرأ سورة البقرة في بيتك فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان، اقرأ في كل صباح وفي كل مساء هذه الآيات آية الكرسي والمعوذتين والإخلاص، وأيضاً قل: لا إله إلا الله في اليوم مائة مرة، فإنها حرز لك من الشيطان، والحديث عند البخاري عن عبد الله بن عمر، المهم تحصن، أما إذا ما تحصنت فأنت عرضة للعدو.

ص: 19