المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصف الجنة والنار في أبيات من الشعر - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٤٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌هذه الأيام مطايا [2،1]

- ‌حقيقة الدنيا

- ‌وصف الله لحقيقة الدنيا

- ‌أثر مطية الدنيا على من امتطاها

- ‌تُعرف حقيقة الدنيا بما يأتي بعدها

- ‌صراط الله واحد، وسبل الشيطان متعددة

- ‌عداوة إبليس للإنسان

- ‌تحذير الله لنا من عداوة الشيطان

- ‌مزالق أوقعنا فيها الشيطان

- ‌مداخل الشيطان على ابن آدم وموقفه منه

- ‌الباب الأول: عند ورود أمر الله

- ‌الباب الثاني: عند ورود المعصية

- ‌الباب الثالث: في حالة الغضب

- ‌الباب الرابع: عند ورود الشهوة

- ‌الأسئلة

- ‌دور العلماء في دعوة الوافدين من غير المسلمين

- ‌حكم تقصير اللحية بسبب الألم

- ‌عدم إمكانية الجمع بين اللعب وطلب العلم

- ‌قصة إخراج الجن من الإنس

- ‌حكم مشاهدة الكرة في التلفاز

- ‌توبة من اختلس أموال الكفار في بلادهم

- ‌حرمة الاختلاط وخطره

- ‌حكم تفريق المسلمين بإطلاق الألقاب والمسميات

- ‌حكم لعب الورق والبالوت

- ‌وصف الجنة والنار في أبيات من الشعر

- ‌حكم شراء العملة الأجنبية بعملة محلية

- ‌حكم لبس البرقع

- ‌حكم إلزام أحد الناس بالزواج ممن لا يريد

- ‌درجة حديث: (أهون الربا مثل أن ينكح الرجل أمه)

- ‌حكم خروج المرأة إلى السوق بدون محرم

- ‌دعوى الالتزام مع ملازمة سماع الأغاني

الفصل: ‌وصف الجنة والنار في أبيات من الشعر

‌وصف الجنة والنار في أبيات من الشعر

‌السؤال

أنا أحبك في الله، أرجو منكم أن تعطينا قصيدة في وصف الجنة والنار؟

‌الجواب

أحسن ما قيل في الجنة ما قاله ابن القيم في النونية الشافية الكافية رحمه الله يقول:

فاسمع إذاً أوصافها وصفاتها تيك المنازل ربة الإحسان

هي جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان

أوما سمعت بأنه سبحانه حقاً يكلم حزبه بعيان

ويرونه سبحانه من فوقهم نظر العيان كما يرى القمران

أعظم نعيم على أهل الجنة أنهم يرون الله، يقول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ} [يونس:26 - 27] ماذا لهم؟ {جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [يونس:27] تريد هؤلاء أم هؤلاء؟ يقول الله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} يعني: الجنة {وَزِيَادَةٌ} يعني: النظر إلى وجه الله، فما أعطي المؤمنون في الجنة أعظم من النظر إلى وجه الله، {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [يونس:26] واحد كسب السيئات واشتغل في الدنيا على المعاصي بالنظر والغناء والكلام والسب وضيَّع الطاعات، قال:{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ} ما جزاء هذا، أنعطيه الجنة؟! لا.

{جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً} [يونس:27] يسود وجه العاصي حتى يصبح مثل الليل الأسود.

تشد أقدامهم إلى النواصي وتسود وجوههم من ظلمة المعاصي

وينادون من جنابها بكياً من ترادف عذابها

يا مالك قد أفقرنا الحديد يا مالك قد نضجت منا الجلود يا مالك قد تقطعت منا الكبود يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود يا مالك العدم والله خير من هذا الوجود

أما الأبيات في ذكر النار فكثيرة جداً منها:

جهنمٌ ولظى من بعدها حطمة ثم السعير وكل الهول في سقر

وبعد ذاك جحيم ثم هاوية تهوي بهم أبداً في حر مستعر

لهم مقامع للتعذيب مرصدة وكل كسر لديهم غير منجبر

نعوذ بالله وإياكم من النار.

ص: 25