المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المرحلة الثانية: الدعوة جهرا - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٨

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌مراحل الدعوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم التقيد بالمراحل التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله

- ‌المرحلة الأولى: الدعوة السرية

- ‌ملخص الأوامر الربانية بالدعوة في سورة المدثر

- ‌الأمر بالإنذار وعدم ذكر التبشير

- ‌الأمر بتطهير الثياب والغرض منه

- ‌الأمر بهجران الذنوب والمعاصي

- ‌الأمر بالصبر عند التبليغ

- ‌استجابة الرسول لأوامر ربه وقيامه بالدعوة سراً

- ‌أوائل المستجيبين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو بكر الصديق وحادثة الإسراء

- ‌فضل أبي بكر وجهده في الدعوة إلى الله

- ‌السابقون إلى الإسلام كانوا خيرة أقوامهم

- ‌الدروس المستفادة من مرحلة الدعوة السرية

- ‌المرحلة الثانية: الدعوة جهراً

- ‌فوائد ودروس من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصايا أخيرة ودروس تربوية

- ‌الأسئلة

- ‌وصايا على أبواب الاختبارات

- ‌كلمة توجيهية للنساء في الدعوة إلى الله

- ‌حكم ترك الصلاة في المسجد بعد رمضان

- ‌حكم صلاة تحية المسجد وقت الكراهة

- ‌اختصاص الأنبياء بالصلاة والسلام والصحابة بالرضوان

- ‌تنبيه على موضوع يتعلق بالعقيدة

الفصل: ‌المرحلة الثانية: الدعوة جهرا

‌المرحلة الثانية: الدعوة جهراً

لقد بدأت بقول الله عز وجل: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] حيث خرج النبي صلى الله عليه وسلم وصعد الصفا وهتف: (يا صباحاه) فقالوا: من هذا؟ فاجتمع إليه كل قريش، ثم قال:(أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل، أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذباً، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب عليه اللعنة: تباً لك ألهذا جمعتنا؟! فنزل قول الله عز وجل: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد:1 - 4]) هذا الحديث في الصحيحين، وكانت هذه الصيحة العالية هي غاية البلاغ لقريش، وقد فاصل النبي صلى الله عليه وسلم قومه في الدعوة، وأوضح لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو مقدار الصلة بينه وبين الناس، وأن عصبية القرابة والصلة التي كانت تقوم بين العرب قد زالت في ظل حرارة الإيمان، والإنذار الآتي من عند الله.

ص: 15