المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اختصاص الأنبياء بالصلاة والسلام والصحابة بالرضوان - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٨

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌مراحل الدعوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم التقيد بالمراحل التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله

- ‌المرحلة الأولى: الدعوة السرية

- ‌ملخص الأوامر الربانية بالدعوة في سورة المدثر

- ‌الأمر بالإنذار وعدم ذكر التبشير

- ‌الأمر بتطهير الثياب والغرض منه

- ‌الأمر بهجران الذنوب والمعاصي

- ‌الأمر بالصبر عند التبليغ

- ‌استجابة الرسول لأوامر ربه وقيامه بالدعوة سراً

- ‌أوائل المستجيبين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو بكر الصديق وحادثة الإسراء

- ‌فضل أبي بكر وجهده في الدعوة إلى الله

- ‌السابقون إلى الإسلام كانوا خيرة أقوامهم

- ‌الدروس المستفادة من مرحلة الدعوة السرية

- ‌المرحلة الثانية: الدعوة جهراً

- ‌فوائد ودروس من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصايا أخيرة ودروس تربوية

- ‌الأسئلة

- ‌وصايا على أبواب الاختبارات

- ‌كلمة توجيهية للنساء في الدعوة إلى الله

- ‌حكم ترك الصلاة في المسجد بعد رمضان

- ‌حكم صلاة تحية المسجد وقت الكراهة

- ‌اختصاص الأنبياء بالصلاة والسلام والصحابة بالرضوان

- ‌تنبيه على موضوع يتعلق بالعقيدة

الفصل: ‌اختصاص الأنبياء بالصلاة والسلام والصحابة بالرضوان

‌اختصاص الأنبياء بالصلاة والسلام والصحابة بالرضوان

‌السؤال

سمعت شخصاً يقول: عيسى عليه الصلاة السلام، أو يذكر أحد التابعين فيقول: رضي الله عنه فهل في هذا شيء؟

‌الجواب

لقد تكلم أهل العلم عن خصوصيات الصفات بالنسبة للأنبياء، فهم مخصوصون بالصلاة والسلام، وإن كان السلام يطلق في العموم على كل مسلم، لأننا نقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، إذا لقيتك قلت: السلام عليك، لكن إذا ذكرت رجلاً من الناس بعينه فلا ينبغي لك أن تقول: فلان عليه الصلاة والسلام، فإن هذا مختص به الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أما بالنسبة لـ رضي الله عنه فهذه مختصة بالصحابة؛ لأن الله قد أخبرنا بأنه قد رضي عنهم، ومن بعدهم من التابعين لا يترضى عنهم وإنما يترحم عليهم، فتقول في التابعين: الحسن رحمه الله سعيد بن المسيب رحمه الله، لكن أبو بكر رضي الله عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن بعدهم من التابعين وغيرهم إلى يوم القيامة نقول: رحمهم الله، ورحم الله الجميع.

عمر بن عبد العزيز من التابعين وهو ملحق بالخلفاء الراشدين، حتى عده المؤرخون الخليفة الخامس، لكن الترضي عنه لا؛ لأن الترضي يعني أنك ألحقته بالصحابة، وشرف الصحبة شرف لا يناله أحد مهما كان عمله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الصحابة لا يدانون، يقول:(لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) ولهذا أجمعت الأمة وأطبقت على أن الصحابة كلهم عدول؛ لأن الله اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ولكن عمر بن عبد العزيز رحمه الله معروف بفضله، ما نقول: رضي الله عنه، نقول: رحمه الله، وعمر بن عبد العزيز رحمه الله عُدّ من الخلفاء الراشدين؛ لأن خلافته كانت على منهج الخلفاء الراشدين، ولم يأت أحد بعد خلافة علي على منهجه إلا هو رحمه الله، وجمعنا بهم في جنات النعيم.

ص: 23