المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تنشيف اليد بعد الوضوء - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٨

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أهوال يوم القيامة

- ‌الإيمان وأهميته

- ‌عظم قدر نعمة الإيمان على البشر

- ‌المحافظة على النعمة تكون بشكرها

- ‌وجوب الحفاظ على نعمة الإيمان

- ‌عقوبة التفريط في كنز الإيمان

- ‌يوم القيامة وأهواله

- ‌وصف الله له بالعظمة

- ‌إخبار الله عن شدة الخوف والفزع فيه

- ‌انقطاع الأنساب والأسباب فيه

- ‌محاولة الافتداء منه بملء الأرض ذهباً

- ‌طول هذا اليوم وشدته

- ‌أهوال يوم القيامة

- ‌دك الجبال ونسفها

- ‌تفجير البحار وتسجيرها

- ‌مور الأرض واضطرابها

- ‌تكوير الشمس وتدميرها

- ‌الأسئلة

- ‌ما يجب على التائب بعد التوبة

- ‌التحذير من رفقاء السوء

- ‌حكم الجهر بالبسملة وحكم إسرارها

- ‌صفة الطفل الذي لم يظهر على عورات النساء

- ‌وجوب تعليم الأم ونصيحتها

- ‌حكم مزاحمة الناس في الصف الأول

- ‌حكم تنشيف اليد بعد الوضوء

- ‌حكم تأخير صلاة الفجر عن وقت الجماعة

- ‌حكم الهجر فوق ثلاث ليال

- ‌حكم إيذاء المصلين بالروائح الكريهة

- ‌حكم الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم مشاهدة المصارعة

- ‌حكم الاستعاذة في كل ركعة

- ‌حكم التلاعب بالصلاة وعدم الخشوع

- ‌إدراك الركعة لمن لم يقرأ الفاتحة

- ‌حكم من أحدث في الصلاة

- ‌أدلة تحريم تعاطي الدخان

الفصل: ‌حكم تنشيف اليد بعد الوضوء

‌حكم تنشيف اليد بعد الوضوء

‌السؤال

توضأت ذات يوم ثم نشفت يدي فقال لي أحد الشيبان: لا يجوز تنشيف الذراعين بعد الوضوء واستدل بحديث (فإن الذنوب تخرج مع آخر قطر الماء) هل هذا -يا شيخ- صحيح؟

‌الجواب

لا.

هذا الحديث صحيح وهو: (إذا توضأ ابن آدم فغسل وجهه خرج مع آخر قطرة من وجهه كل خطيئة نظرتها عيناه أو شمتها أنفه أو قالها بلسانه) هذا صحيح، لكن يخرج مع الماء من حين غسلت وجهك وانتهيت فلا يبقى قطر الماء بل ينتهي، إذا مسحت معناه مسحت الذنوب كلها إن شاء الله، ولكن من يستدل يستدل بحديث ثانٍ وهو:(أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توضأ قدم له منديل أحمر فرده) قال العلماء: رده لعدم رغبته في التنشيف لا لعدم جواز التنشيف، إذ أنه لو كان غير جائز لبين للأمة؛ وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، وما دام أنه ما بيّن إذاً ليس بدين، وإنما تركه عادةً، فأنت إذا توضأت وأردت أن تمسح لا مانع، وإذا لم ترد فلا مانع، ولكن يقول بعض العلماء: إن القضية تخضع للجو الذي أنت فيه، الذي يعيش مثلاً في مكة أو جيزان إذا توضأ يريد يقعد الماء عليه ما يريد يمسح لماذا؟! لأن الماء يزيد جسمه رطوبة وطراوة، وإذا دخل الغرفة وفي هواء خفيف على الماء اللزج يعطيه نوعاً من النشوة والراحة، لكن الذي يعيش في أبها وتوضأ وخرج ووجهه يقطر بالماء وصفقته الرياح وتقشر وجهه هذا ما يصلح له، فالقضية فيها سعة والحمد لله.

ص: 25