المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحافظة على النعمة تكون بشكرها - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٨

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أهوال يوم القيامة

- ‌الإيمان وأهميته

- ‌عظم قدر نعمة الإيمان على البشر

- ‌المحافظة على النعمة تكون بشكرها

- ‌وجوب الحفاظ على نعمة الإيمان

- ‌عقوبة التفريط في كنز الإيمان

- ‌يوم القيامة وأهواله

- ‌وصف الله له بالعظمة

- ‌إخبار الله عن شدة الخوف والفزع فيه

- ‌انقطاع الأنساب والأسباب فيه

- ‌محاولة الافتداء منه بملء الأرض ذهباً

- ‌طول هذا اليوم وشدته

- ‌أهوال يوم القيامة

- ‌دك الجبال ونسفها

- ‌تفجير البحار وتسجيرها

- ‌مور الأرض واضطرابها

- ‌تكوير الشمس وتدميرها

- ‌الأسئلة

- ‌ما يجب على التائب بعد التوبة

- ‌التحذير من رفقاء السوء

- ‌حكم الجهر بالبسملة وحكم إسرارها

- ‌صفة الطفل الذي لم يظهر على عورات النساء

- ‌وجوب تعليم الأم ونصيحتها

- ‌حكم مزاحمة الناس في الصف الأول

- ‌حكم تنشيف اليد بعد الوضوء

- ‌حكم تأخير صلاة الفجر عن وقت الجماعة

- ‌حكم الهجر فوق ثلاث ليال

- ‌حكم إيذاء المصلين بالروائح الكريهة

- ‌حكم الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم مشاهدة المصارعة

- ‌حكم الاستعاذة في كل ركعة

- ‌حكم التلاعب بالصلاة وعدم الخشوع

- ‌إدراك الركعة لمن لم يقرأ الفاتحة

- ‌حكم من أحدث في الصلاة

- ‌أدلة تحريم تعاطي الدخان

الفصل: ‌المحافظة على النعمة تكون بشكرها

‌المحافظة على النعمة تكون بشكرها

إذا زدت من الشكر زادك الله من النعم، لكن إذا أعطاك ربي وبعثرتها وما قدرتها، وأهنتها؛ سلبها منك {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7] إن شكرت نعمة الإيمان والهداية والدين وتمسكت بها زادك الله من نعمة الإيمان والدين.

انظروا! لا ينصرف ذهن أي إنسان إذا ذُكرت النعمة إلى أنها نعمة المال أو العافية، لا.

هذه نِعَم، لكنها نِعَم مشتركة بين المسلم والكافر، بل إنها نِعَم تزيد عند الكفار أكثر من المؤمنين، جاء في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام:(إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب؛ فمن أعطاه الدين فقد أحبه).

ولذا صرف الله النعم الدنيوية عن أنبيائه صيانة لهم، وبسطها على أعدائه مكراً بهم، هل معنى هذا أنه لما أعطى الله قارون نعمة المال أن الله يحبه، ولما أعطى الله الوليد نعمة الولد هل الله يحبه؟! ولما أعطى الله فرعون نعمة الملك هل الله يحبه؟! لا.

لكن يمكر بهم، ولهذا يقول الله تبارك وتعالى:{فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:55].

ص: 4