المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله تعالى: (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم) - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌عقوبات الذنوب والمعاصي

- ‌سنة الله في الثواب والعقاب

- ‌تأملات قرآنية من سورة الأنعام

- ‌قبسات من نور الربوبية في سورة الأنعام

- ‌نظرة إلى أصل الوجود الإنساني تقرر وجود الخالق

- ‌تكفير الله لمنكري الألوهية

- ‌حرص الملاحدة على عزل الدين من حياة المسلمين

- ‌حياة المؤمن هي بحياة روحه

- ‌عاقبة المستهزئين كما وردت في سورة الأنعام

- ‌معنى قوله تعالى: (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم)

- ‌معنى قوله تعالى: (ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن)

- ‌العقاب سنة الله فيمن عصاه من الأمم

- ‌الذنوب مهلكة لأصحابها

- ‌إهلاك قوم نوح

- ‌إهلاك قوم عاد

- ‌إهلاك قوم لوط

- ‌إهلاك قوم شعيب

- ‌إهلاك قارون

- ‌آثار المعاصي على أهلها قبل العذاب

- ‌الأسئلة

- ‌وسائل تقوية نور البصيرة والإيمان

- ‌وصايا مفيدة لمن هدايته قريبة

- ‌أفضل كتاب تفسير للمبتدئين

- ‌وسائل إزالة قسوة القلوب

- ‌حكم من تعطرت خارج بيتها

- ‌نصيحة لمن ابتلي بالعادة السرية

- ‌أعمار أمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌طلب بتكرار الزيارة

- ‌حكم الطعن في أعراض المسلمين

الفصل: ‌معنى قوله تعالى: (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم)

‌معنى قوله تعالى: (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم)

يقول الله عز وجل: {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [الأنعام:4].

إن أبرز مقتضيات طلب الهداية: الاستعداد النفسي، هل يصلح أن تضع حباً على صخرة من أجل أن ينبت لك؟ لا.

لا بد من الأرضية الصالحة لاستنبات الحب، فتأتي على أرض خصبة التراب، ثم تضع فيها السماد، ثم تضع البذور وتسقيها بالماء، ثم تنتظر إلى أن تخرج لك الثمار إن شاء الله، أما أن تضع البذر على أرض صخرية فإنه لا يَنْبُت لك أبداً، كذلك القلوب المتحجرة المعرضة عندما تأتيها الآيات فإنها ترفضها، ولهذا يقرر الله هذا فيقول:{وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ} [الأنعام:4] وهل بقي شاهداً أعظم من القرآن يدل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! أبداً.

يقول الله: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عليهم} [العنكبوت:51] لو كانوا يريدون الدليل الحقيقي فالقرآن يكفيهم، كل حرف بل كل آية فيه تدل على أنه من عند الله وليس من عند بشر، ومع هذا لم يؤمنوا، لماذا؟ لأنهم معرضون.

ثم قال عز وجل: {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ} [الأنعام:5] وهل جاءهم؟ نعم جاءهم، {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام:5] تهديد من الله لهم.

ص: 10