المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حياة الغافلين فريق آخر قطعوا مراحل حياتهم متزودين بسخط الله، ينتقلون - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩٣

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌رحلة الحياة

- ‌رحلة الإنسان من البداية حتى النهاية

- ‌عالم الأجنة في الأرحام أول محطة للإنسان

- ‌مراحل تكوين الجنين في بطن أمه

- ‌العلم الحديث يقرر ما ذكره القرآن عن مراحل تكوين الجنين

- ‌مراحل عالم الطفولة

- ‌ملاحظات في عالم الطفولة

- ‌نداء للشباب قبل الزواج

- ‌مسئولية الوالدين في تربية البنات

- ‌من آداب الإسلام في ليلة الزفاف

- ‌من السنن النبوية الواردة من حين الولادة إلى بلوغ سن الرشد

- ‌المرحلة الثانية: مرحلة التكليف

- ‌حياة المتقين

- ‌حياة الغافلين

- ‌عالم البرزخ

- ‌عالم يوم القيامة

- ‌القيامة وتغير معالم الكون المشهود

- ‌نشر الصحف

- ‌وزن الحسنات والسيئات

- ‌الحوض وهيئته

- ‌الصراط وصفته

- ‌الذين يظلهم الله في ظله

- ‌المرحلة الأخيرة: الجنة أو النار

- ‌نعيم الجنة

- ‌عذاب النار

- ‌الأسئلة

- ‌تحديد نوعية الجنين ليس من علم الغيب

- ‌حكم طفل الأنابيب

- ‌درجة حديث: (لا يتمنين أحدكم الموت)

- ‌الفرق بين امتحان الدنيا والآخرة

- ‌حكم موتى أطفال المسلمين والكفار في الآخرة

- ‌الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل وحكمهما

- ‌مسألة تعلق الروح بالجسد

الفصل: ‌ ‌حياة الغافلين فريق آخر قطعوا مراحل حياتهم متزودين بسخط الله، ينتقلون

‌حياة الغافلين

فريق آخر قطعوا مراحل حياتهم متزودين بسخط الله، ينتقلون يوماً بعد يوم فيما يسخط الرب، ينظرون بأعينهم إلى ما حرم الله ولا يبالون بالحلال والحرام، يسمعون بآذانهم كل فحش وخنا من غير أن يبالوا أهذا حلال أم حرام؟ يتكلمون بألسنتهم في كل ما يريدون من غير قياس لحلالٍ أو حرامٍ، يطئون بفروجهم في الحلال والحرام، يأكلون في بطونهم الحلال والحرام، يمدون أيديهم إلى الحرام، يسيرون بأقدامهم إلى الحرام، يعيشون وهم يتقلبون في المعاصي والذنوب حتى يموتوا وهم على ذلك، هؤلاء هم كما قال الله:(شر البرية) والفريق الذي ذكرناه آنفاً والأولين هم (خير البرية) يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة:6] أي: شر الخليقة، فهم شر مَن خلق الله، أعوذ بالله من هذه العيشة أن تعيش في الدنيا وأنت على الشر والمعاصي.

أما أولئك قال الله عز وجل عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:7 - 8] ثم تنتهي الحياة في الدنيا في المرحلة الثانية.

ص: 14