المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين امتحان الدنيا والآخرة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩٣

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌رحلة الحياة

- ‌رحلة الإنسان من البداية حتى النهاية

- ‌عالم الأجنة في الأرحام أول محطة للإنسان

- ‌مراحل تكوين الجنين في بطن أمه

- ‌العلم الحديث يقرر ما ذكره القرآن عن مراحل تكوين الجنين

- ‌مراحل عالم الطفولة

- ‌ملاحظات في عالم الطفولة

- ‌نداء للشباب قبل الزواج

- ‌مسئولية الوالدين في تربية البنات

- ‌من آداب الإسلام في ليلة الزفاف

- ‌من السنن النبوية الواردة من حين الولادة إلى بلوغ سن الرشد

- ‌المرحلة الثانية: مرحلة التكليف

- ‌حياة المتقين

- ‌حياة الغافلين

- ‌عالم البرزخ

- ‌عالم يوم القيامة

- ‌القيامة وتغير معالم الكون المشهود

- ‌نشر الصحف

- ‌وزن الحسنات والسيئات

- ‌الحوض وهيئته

- ‌الصراط وصفته

- ‌الذين يظلهم الله في ظله

- ‌المرحلة الأخيرة: الجنة أو النار

- ‌نعيم الجنة

- ‌عذاب النار

- ‌الأسئلة

- ‌تحديد نوعية الجنين ليس من علم الغيب

- ‌حكم طفل الأنابيب

- ‌درجة حديث: (لا يتمنين أحدكم الموت)

- ‌الفرق بين امتحان الدنيا والآخرة

- ‌حكم موتى أطفال المسلمين والكفار في الآخرة

- ‌الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل وحكمهما

- ‌مسألة تعلق الروح بالجسد

الفصل: ‌الفرق بين امتحان الدنيا والآخرة

‌الفرق بين امتحان الدنيا والآخرة

‌السؤال

يا شيخ: نرجو منك أن تدعو لنا في الاختبارات؟

‌الجواب

جزاك الله خيراً على اهتمامك بالامتحانات، لكن يجب أن تكون اهتماماتك بالامتحانات الكبرى التي هي أعظم من امتحانات الدنيا، نرى الناس لما آمنوا بامتحانات الدنيا أصبحوا جادين فيها، المرأة والرجل والبنت والولد وكل الناس مهتمون ليتنا نهتم بالآخرة كما نهتم لامتحانات الدنيا.

ثم ما نسبة امتحانات الدنيا إلى امتحانات الآخرة؟ امتحانات الدنيا في بعض فصول الكتب، أما امتحان الآخرة ففي كتاب {لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف:49].

امتحان الدنيا زمنه ساعة ونصف أو ساعتين أو ثلاث ساعات بالطويل، أما امتحان الآخرة ففي يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وأنت واقف للحساب.

امتحان الدنيا يشرف عليه ثلة من البشر يرحمون ويخطئون ويصيبون ويغفلون، لكن امتحان الآخرة يشرف عليه {مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].

رئيس اللجنة في الدنيا بشر، لكن الذي يسأل الناس يوم القيامة رب البشر لا تخفى عليه خافية:{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:18].

ونتيجة امتحان الدنيا نجاح من سنة إلى سنة، أو من مرحلة إلى مرحلة، وإذا لم تنجح فهناك دور ثاني، وإذا ما نجحت في الدور الثاني هناك سنة أخرى، وإذا ما نجحت في السنة الثانية فاترك الدراسة فهناك سبعون مهنة وشغلة، لكن امتحان الآخرة نتيجته واحدة إما الجنة وإما النار، ولا يوجد دور ثاني ولا فرصة ثانية قال تعالى:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185].

فليكن تركيزك على امتحان الآخرة، ولا مانع من امتحانات الدنيا والتركيز فيها حتى تنجح.

وأسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يوفق جميع الطلاب للنجاح في الدنيا وفي الآخرة.

كما أوصيهم بالابتعاد عن الغش، انتبه (من غشنا فليس منا) طبعاً كل الكلام الذي نقوله للرجال هو موجه للنساء؛ لأن (النساء شقائق الرجال) لا يغش الطالب ولا تغش الطالبة، ولو غفل المراقب فإن الله يراقبك من فوق سبع سماوات، هذه معلومات أعطيت لك من أجل أن تدرسها أيها الطالب وتختبر فيها وتنجح، ولكن إذا ما درستها وأخذتها في ورقة ودخلت تنقلها وأخذت شهادة زور وكذب، فلا يصلح هذا (من غشنا فليس منا) ويقع الغشاش في لعنة الله ورسوله -والعياذ بالله-.

ص: 30