المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معرفة الطب لنوع الجنين - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ١٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان بالغيب

- ‌أهمية الإيمان بالغيب

- ‌تفاوت الناس في الإيمان بالغيب

- ‌الإيمان بالغيب أول صفات المؤمن

- ‌حقيقة الإيمان بالغيب

- ‌حال الأمم مع الإيمان بالغيب

- ‌الإيمان بإقرار الذهن فقط

- ‌الكفر بالغيب وأسبابه

- ‌عدم الإحاطة بعلمه

- ‌لا يعلمون تأويله

- ‌من مظاهر الإيمان بالغيب

- ‌متى تنقطع التوبة

- ‌متى يتحول الغيب إلى شهادة

- ‌إنكار الغيب وعلاقته بالنهضة العلمية

- ‌بداية ظهور النظرية المادية وسببها

- ‌فشل النظرية المادية واختلاف علمائها

- ‌أثر الإيمان بالغيب على المؤمن والكافر

- ‌اطمئنان المؤمن وسعادته

- ‌ضنك الكافر وشقاؤه

- ‌الأسئلة

- ‌إسلام من لم يتلفظ بالشهادة

- ‌القدر وتعدد الأسباب

- ‌نزول عيسى وانقطاع التوبة

- ‌الكتب التي تحدثت عن مسائل الغيب

- ‌معرفة الطب لنوع الجنين

- ‌المدرسة العقلانية

- ‌المحتضر من أهل عالم الشهادة

- ‌ضعف اليقين من أسباب انحطاط المسلمين

- ‌إنكار الغيب بين الوسوسة ورد الأحاديث

- ‌الإيمان بلاعمل يدل على ضعف الإيمان بالغيب

الفصل: ‌معرفة الطب لنوع الجنين

‌معرفة الطب لنوع الجنين

‌السؤال

يدعي الطب في الغرب معرفة الجنين في بطن أمه هل هذا صحيح؟

‌الجواب

الأمر الأول: أن الله تبارك وتعالى قال: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [لقمان:34] ولم يقل: يعلم الجنين ذكراً أو أنثى؛ فمعرفة كون الجنين ذكراً أو أنثى جزء من معرفة ما في الأرحام، وما في الأرحام شيء عجيب جداً! فإلى الآن حار العلماء فيه في الظلمات الثلاث، وفي عملية التحول من مرحلة إلى مرحلة، في أمور كثيرة ماتزال مدار الجدل والبحث في العالم الغربي، حول عالم الطب، إلى الآن، فالمسألة أعم من ذلك.

الأمر الثاني: كل ما في العالم من غير المدركات العقلية، وكل ما أدرك بالحس؛ فإنه لم يعد من عالم الغيب، فلو أن رجلاً قال: أنا أعلم ما في بطن هذه البقرة الحاملة، أو يقول: أنا ولي، وأنا تأتيني كرامات، فهذا كاهن عراف كاذب، من صدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد.

لكن لو أن طبيباً قال: أنا أعرف ذلك؛ لأني أعمل أشعة وأعرف ذلك، نقول: هذا ليس فيه شيء؛ لأنه لم يدعِ علم الغيب؛ وإنما استطلع شيئاً ما بشيء محسوس؛ فهذا خرج من عالم الغيب ولم يعد منه، وليس له وسيلة غيبية كما يدعي ذلك الآخر، وأيضاً لو أن إنساناً شق بطن هذه البقرة الحامل وأخرج ما في بطنها وعرف ما فيها، فهل نقول هذا عالم الغيب؟ لا؛ بل قد رآه، فليس المقصود بعلم الغيب كل ما غاب أو خفي عن الإنسان.

فإذاً: عرفوا أم لم يعرفوا فليس فيه تأثير أبداً لأن هذا من الخمس الأمور التي اختص الله تبارك وتعالى بعلمها.

ص: 25