المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحتضر من أهل عالم الشهادة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ١٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان بالغيب

- ‌أهمية الإيمان بالغيب

- ‌تفاوت الناس في الإيمان بالغيب

- ‌الإيمان بالغيب أول صفات المؤمن

- ‌حقيقة الإيمان بالغيب

- ‌حال الأمم مع الإيمان بالغيب

- ‌الإيمان بإقرار الذهن فقط

- ‌الكفر بالغيب وأسبابه

- ‌عدم الإحاطة بعلمه

- ‌لا يعلمون تأويله

- ‌من مظاهر الإيمان بالغيب

- ‌متى تنقطع التوبة

- ‌متى يتحول الغيب إلى شهادة

- ‌إنكار الغيب وعلاقته بالنهضة العلمية

- ‌بداية ظهور النظرية المادية وسببها

- ‌فشل النظرية المادية واختلاف علمائها

- ‌أثر الإيمان بالغيب على المؤمن والكافر

- ‌اطمئنان المؤمن وسعادته

- ‌ضنك الكافر وشقاؤه

- ‌الأسئلة

- ‌إسلام من لم يتلفظ بالشهادة

- ‌القدر وتعدد الأسباب

- ‌نزول عيسى وانقطاع التوبة

- ‌الكتب التي تحدثت عن مسائل الغيب

- ‌معرفة الطب لنوع الجنين

- ‌المدرسة العقلانية

- ‌المحتضر من أهل عالم الشهادة

- ‌ضعف اليقين من أسباب انحطاط المسلمين

- ‌إنكار الغيب بين الوسوسة ورد الأحاديث

- ‌الإيمان بلاعمل يدل على ضعف الإيمان بالغيب

الفصل: ‌المحتضر من أهل عالم الشهادة

‌المحتضر من أهل عالم الشهادة

‌السؤال

قلت في حديثك أنه لا تقبل توبة المحتضر؛ لأنه أصبح في حياة الشهادة، فهل تتفضل بشرح هذه العبارة؟

‌الجواب

المحتضر: هو الذي رأى الملائكة، أو الذي عاينهم قال تعالى:{يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً} [الفرقان:22]، فالإنسان إذا رأى الملائكة، لم يعد مؤمناً؛ لأن المؤمن هو الذي يؤمن بالغيب؛ فإذا رآه عياناً بالعين لم يعد مؤمناً به، فإذا انتقل من عالم الغيب إلى عالم الشهادة فهو مؤمن بشيء محسوس.

فمثل هذا كمثل الذين يقفون على النار أو يقفون بين يدي ربهم يوم القيامة فيقولون: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنعام:27] إذاً: ففي هذا الحال لا ينفع الرجوع، ولا ينفع التمني؛ لأنهم رأوا النار، ورأوا الجنة، ورأوا ما كان في عالم الغيب.

ص: 27