الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم شد الرحال إلى المساجد
السؤال
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد الحديث} .
فكيف نرد بهذا على من يقول: إنه ليس في هذا الحديث دلالة على عدم قصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك قولهم: لو كان قبر أمي في المدينة فهل أسافر لأزور قبرها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بزيارة القبور، هذا وهو قبر أمي، فكيف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف أرد عليه؟
الجواب
هذا الحديث الكلام فيه طويل، لأن أهل البدع أكثروا من تأويله كما أولوا أحاديث الصفات وغيرها، فمعنى الحديث لا تشد الرحال بغرض العبادة والتقرب إلى الله والتعبد له إلا إلى هذه الثلاثة المساجد؛ لما لها من أفضليه؛ أما إذا كنت في مسجد في مدينة ثم ذهبت إلى مسجد آخر في مدينة أخرى غير هذه المساجد الثلاثة، وليس له أي مزية على مسجدك الذي أنت فيه، فلماذا تشد الرحال إليه؟! وأما إذا شددت الرحال إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إلى مسجده وهنالك زرت قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وهو من أفضل ومن خير ما يزار، وزرت البقيع أيضاً، وزرت شهداء أحد فلا بأس، فالإشكال في نية زيارة القبر، والمشروع أن تنوي زيارة المسجد، وليس زيارة القبر، أما إذا زرت المسجد أو كنت في المدينة فزرت القبر؛ فلا بأس أيضاً.