المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخلل في العاطفة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٦٠

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب المسلم بين العقل والعاطفة

- ‌بين التفكير العقلي والميول الوجدانية

- ‌كيفية التوفيق بين التصرفات المحكمة وما تمليه العاطفة

- ‌أمثلة من حال الأنبياء

- ‌أمثلة من حال الصحابة

- ‌مفاسد العاطفة الغير منضبطة

- ‌مفسدة الاستعجال

- ‌مفسدة الخروج عن المألوف

- ‌أخطاء في مسألة الولاء والبراء

- ‌العاطفة في قول الحق والجهاد في سبيل الله

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في تكسير إبراهيم للأصنام والفرق بين الهمة والعاطفة

- ‌ميزان العاطفة المجردة والعاطفة الإيمانية

- ‌الخلل في العاطفة

- ‌كيفية تنظيم الأوقات للاستفادة منها

- ‌أضرار العاطفة في فهم الأحكام الشرعية

- ‌أهمية دور الملتزم في إظهار الصورة الحسنة عن هذا الدين

- ‌كيفية كبح جماح الشهوة

- ‌المغالاة في الحب وأضرارها

- ‌أخطاء الشباب في انتقاد العلماء

- ‌تغليب المصالح على المفاسد

- ‌الخروج عن المألوف

- ‌مجاهدة النفس في الطاعات

- ‌أمثلة على ارتكاب المفسدة لجلب المصلحة

- ‌المنهج العلمي للطالب المبتدئ

الفصل: ‌الخلل في العاطفة

‌الخلل في العاطفة

‌السؤال

بعد أن بينتم لنا طرفاً من العاطفة، نرجو أن تبين لنا الطرف الآخر الذي قد يؤدي إلى التهاون في بعض المنكرات، مثل: جلوس الناس أثناء الصلاة أي بسبب التعقل الزائد عن المطلوب؟

‌الجواب

نحن عندما تحدثنا كان موضوعنا فيمن يعمل، ولكنه يعمل إما بعقلٍ أو بعاطفة، وقلنا: لا انفصال بينهما في الحقيقة، لكن مسألة الذي لا يعمل، هذه ليست عاطفة، ولا نسميها عاطفة، وحقيقة هذا يحتاج إلى أن ينصح بأن هذا تقصير، وهذا تفريط، وقد يفلسفه أصحابه بأنه عقل، ولا يفلسفونه بأنه عاطفة، فيقول: أنا عاقل، فمن يوم ما التزمت لم أتشاجر مع أحد من الناس! وأنا لا أدري ما هو هذا العقل! شخص استقام ولم تقع له مشكلة مع أحد، فإن هذا عليه أن يراجع نفسه؛ لأنه لا بد أن فيه مداهنة، ولا بد أن هذا من التقصير في الدعوة، ولو دعوت، فلابد أن تجد من يعاديك لذاتك، كما هو الحال الآن، فإنَّ كثيراً من الناس يعادى لذاته، سواء قال حقاً أو باطلاً، فهو عدو، لأنه يدعو إلى خلاف ما عليه هذا المعادي.

والتهاون في إنكار المنكر مرض، وعدم إنكاره وعدم اهتمامه بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى تقصير وتفريط ومرض، وهو من دواعي عذاب الله، ومن دواعي انتقام الله سبحانه وتعالى من الأمم ومن الأفراد -نسأل الله العفو والعافية- فالضعف الذي يعترينا جميعاً -وكلنا ضعيف- نحتاج فيه إلى أن نتناصح لننهض، ولنقوم، وليس داخلاً كما يخيل لي في موضوعنا الأخص بالذات.

ص: 14