المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مجاهدة النفس في الطاعات - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٦٠

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب المسلم بين العقل والعاطفة

- ‌بين التفكير العقلي والميول الوجدانية

- ‌كيفية التوفيق بين التصرفات المحكمة وما تمليه العاطفة

- ‌أمثلة من حال الأنبياء

- ‌أمثلة من حال الصحابة

- ‌مفاسد العاطفة الغير منضبطة

- ‌مفسدة الاستعجال

- ‌مفسدة الخروج عن المألوف

- ‌أخطاء في مسألة الولاء والبراء

- ‌العاطفة في قول الحق والجهاد في سبيل الله

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في تكسير إبراهيم للأصنام والفرق بين الهمة والعاطفة

- ‌ميزان العاطفة المجردة والعاطفة الإيمانية

- ‌الخلل في العاطفة

- ‌كيفية تنظيم الأوقات للاستفادة منها

- ‌أضرار العاطفة في فهم الأحكام الشرعية

- ‌أهمية دور الملتزم في إظهار الصورة الحسنة عن هذا الدين

- ‌كيفية كبح جماح الشهوة

- ‌المغالاة في الحب وأضرارها

- ‌أخطاء الشباب في انتقاد العلماء

- ‌تغليب المصالح على المفاسد

- ‌الخروج عن المألوف

- ‌مجاهدة النفس في الطاعات

- ‌أمثلة على ارتكاب المفسدة لجلب المصلحة

- ‌المنهج العلمي للطالب المبتدئ

الفصل: ‌مجاهدة النفس في الطاعات

‌مجاهدة النفس في الطاعات

‌السؤال

أحياناً لا أجد القدرة على حفظ الورد الذي فرضته على نفسي من القرآن؛ بحيث أجد في نفسي إعراضاً وضيقاً، وهذا لا يحدث قليلاً بل كثيراً مما أدى إلى استيائي وخوفي من سوء العاقبة، فما العلاج، جزاك الله خيراً؟

‌الجواب

إن الله لا يمل حتى تملوا، فالإنسان يأخذ نفسه باليسر، فإذا كان الأخ قد ألزم نفسه بقسط كبير فليخففه، وإذا وجد أن نفسه غير قابلة لهذا الخير، ولهذا النور العظيم، وأنها قد صدأت وأظلمت؛ فليرققها قبل أن تتسلط عليه، وليعظها وليذكرها بالله سبحانه وتعالى وليعالجها؛ ثم بعد ذلك يأتي إلى ما يريد من الخير، ولا يكره نفسه على أمر هي تكرهه؛ فربما تنفر منه، ولا شك أن هذا دليل على شيءٍ في القلب، وقلَّ من ينجو قلبه من مثل ذلك، وهذه حكمة من الله سبحانه وتعالى، فأنت قد تخشع في صلاة الفجر ولكنك قد تجد قلبك قاسياً في صلاة الظهر، سبحان الله! وهكذا في المغرب والعشاء رغم أنهما متقاربان، فتجد خشوعاً في هذه وقسوة في تلك، وهكذا تجد أننا نحتاج إلى أن نجدد وأن نتعاهد إيماننا، وأن نأخذ أنفسنا بما نستطيع ولا نكلفها ما لا تستطيع، وأن نجاهدها في ذات الله سبحانه وتعالى، فنجدد إيماننا دائماً، ونذكر أنفسنا باليوم الآخر، وبما أعده الله سبحانه وتعالى من الفوز العظيم لمن أطاعه، ومن الشقاء والعذاب -عافاني الله وإياكم- لمن عصاه وخالف أمره، وأن نُذكِّرها بحال السابقين الصالحين لتقتدي بهم وتتأسى بهداهم وهكذا، فلعلها تستنهض الهمة فيها -بإذن الله سبحانه وتعالى ولا يشق الإنسان على نفسه فيصبح في مثل هذه الحالة الحرجة.

ص: 23