المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من يدعي التجديد في الدين - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٩٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌من أعمال القلوب: (المحبة)

- ‌علاقة المحبة بالإيمان والعبادة

- ‌المحبة هي غاية العبادة

- ‌تحقق العبادة يكون بأمرين مهمين

- ‌المحبة بين المؤمن والمنافق

- ‌المحبة بين المؤمن والمشرك والكافر

- ‌الشرك في المحبة

- ‌أكمل الناس في المحبة

- ‌الاتباع هو من كمال المحبة

- ‌من صفات عباد الله أنه يحبهم ويحبونه

- ‌حقيقة المحبة وأثر تحقيقها

- ‌حقيقة المحبة لله

- ‌المحبة لله ورسوله تكون في الاتباع

- ‌أثر محبة الله وأثر تحقيق المحبة

- ‌الأسئلة

- ‌المحبة عند أهل الكلام وأهل التصوف

- ‌نبذة عن رابعة العدوية

- ‌نوع التعامل مع الكفار

- ‌الصبر ناتج عن المحبة وتالٍ لها

- ‌حكم حضور دورات تطويرية يتضمنها محرمات

- ‌معايشة الروافض

- ‌حكم من يدعي التجديد في الدين

- ‌التنقل في المحبة وعدم الاستقرار

- ‌من ابتلي بحب النظر إلى النساء

- ‌حكم من ينفر الشباب من المراكز الصيفية

- ‌انتشار الشحناء بين الدعاة إلى الله

- ‌ثمرة المحبة في واقع عبادة المسلم

- ‌نصيحة لأهل اليمن

- ‌نصيحة لشباب مركز الصديق

الفصل: ‌حكم من يدعي التجديد في الدين

‌حكم من يدعي التجديد في الدين

‌السؤال

فضيلة الشيخ: هناك من يدعي تجديد الدين، ويريد بذلك تغيير معالم الدين الإسلامي، وله كتابات مثل تجديد الفكر الإسلامي وتجديد الفقه الإسلامي وهكذا يريد طمس معالم الدين، كأمثال الدكتور الترابي فإن ثبت هذا فهل نسميه زنديقاً أم لا؟

‌الجواب

في الأصل أن من انحرف وضل في هذا الباب، ويحسب أنه يمكن أن يأتي بتجديد الدين، وتجديد أصوله، لا تجديد العمل به وإحيائه، ولكن من يعتقد ويظن تحديد أصول الدين وحقائقه مما لم يشرعه لنا الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا شك أنه زنديق، ولا شك أن الزنادقة بهذا المعنى كثير قديماً وحديثاً.

أما إطلاقه على فلان بعينه فهذا يحتاج إلى تحرٍ وتثبت، ولا بأس أن يطلق على أفكاره أنها أفكار ضالة مضلة، أو أفكار زنديقية أو ما أشبه ذلك، لكن إطلاقه على فلان باسمه وعينه يحتاج إلى تثبت، ولا سيما إذا كان ممن ضعفت صلته وعلمه بهذه الشريعة من جهة، وضعف من يقيم الحجة عليه من جهة أخرى.

ومن أكثر ما يسبب الضلال عند هؤلاء العصرانيين -كما يسمون- ويدفعهم إلى الضلال، أنهم لا يجدون من أهل السنة والجماعة من يقيم الحجة الكافية عليهم، فعلمهم محدود وضحل، بل إن علمهم غربي محض، وليس لهم إلا اطلاعات عابرة على الشريعة وكون هذا المذهب منتشر في أوروبا وأمريكا فإنهم لا يجدون إلا شباباً يحبون السنة ولكن لا يفقهون من الأصول ومن قوة الحجة والإقناع والمناظرة ما يقيمون به الحجة عليهم، فيقولون: إن هؤلاء جزئيون أو شكليون أو ظاهريون، أو ما أشبه ذلك من التهم التي يلصقونها بـ أهل السنة والجماعة المتبعين لمنهج السلف الصالح، ويزيدهم ذلك اقتناعاً بشبهاتهم وبضلالهم، نسأل الله العفو والعافية.

والواجب على علماء الأمة وعلى دعاتها محاربة هذا الفكر الهدام والتصدي له، والكتابة عنه فهو خطير ومهم جداً، سواءً سمي تجديداً أو عصرنةً.

وللأستاذ جمال سلطان كتابات مفيدة في هذا، وهي موجودة ومتوفرة لمن أراد أن يطلع عليها، وليحرص كل منا على الاطلاع عليها.

ص: 22