المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الطلاق المشروع إذا لم تجدِ جميع هذه المراحل ولاحظوا طولها وكم - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٧٩

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌مشكلات وحلول

- ‌إثارة بعض المشكلات وسوء تصويرها

- ‌الجوانب المادية في الثقافة المعاصرة وأثرها في قضية الزواج

- ‌الزواج في المنظور الإسلامي

- ‌الزواج غذاء للعاطفة الفطرية

- ‌الزواج إعمار للبيوت على أسس من الضبط والانضباط

- ‌بقاء النوع البشري على النحو المجدي والمثمر

- ‌القيام بمسئولية الأطفال

- ‌أهمية قضية توزيع المسئوليات

- ‌قضية الزواج المبكر

- ‌من إيجابيات الزواج المبكر

- ‌قضية الطلاق

- ‌مبدأ الكراهية ليس مسوغاً للطلاق

- ‌حل الخلافات عن غير طريق الطلاق

- ‌المراحل التي تسبق الطلاق

- ‌الوعظ

- ‌الهجر في المضجع

- ‌الضرب

- ‌الصلح

- ‌التحكيم

- ‌الطلاق المشروع

- ‌فوائد الطلاق المشروع

- ‌الفهم الخاطئ لتطبيق الطلاق عند المسلمين

- ‌الأسئلة

- ‌حلول عملية ونصيحة للأبناء والآباء في قضية الزواج

- ‌قضية الزواج بالثانية ونصيحة لمن يواجه مشكلة فيها

- ‌مسئولية الأب في تزويج ابنه

- ‌حكم الزوجة التي لا تصلي

- ‌حكم زواج الأقارب وحكم استشارة الطبيب قبل الزواج

- ‌حكم الخلوة بالمراهقة

- ‌حكم شراء الفيزة وبيعها بضعف السعر

- ‌تنبيه الكفلاء في تعاملهم مع مكفوليهم

- ‌حكم من جمع بين امرأة وخالتها

الفصل: ‌ ‌الطلاق المشروع إذا لم تجدِ جميع هذه المراحل ولاحظوا طولها وكم

‌الطلاق المشروع

إذا لم تجدِ جميع هذه المراحل ولاحظوا طولها وكم سوف تستغرق؟ حينها يُصار إلى الطلاق، وإذا وصلنا إلى الطلاق كيف يكون الطلاق؟

الطلاق المشروع لا يكاد يعرفه أحد من المسلمين العامة، أو لا يفقهه أحد، أو لا يمارسه أحد مع الأسف، الطلاق المشروع: هو الطلاق السني، والطلاق السني: أن يطلقها في طهر لم يطأها فيه طلقة واحدة؛ لأن الطلاق هنا شرع -أيضاً- طريقاً لحل المشكلة من جهتين: إما أنه فعلاً يحلها وتعود، وإما أن يحلها وفعلاً تنتهي، فتكون مفاصلة، فإذاً شرع طلقة؛ لأنها الحل ولا يكون الطلاق سنياً إلا أن يطلقها في طهر لم يطأها فيه طلقة واحدة، ما معنى ذلك؟

مثلاً: اختلف الزوجان، ومروا بالمراحل التي ذكرنا: الوعظ، والهجر، والضرب، والحكمين، وما نفع، إذاً نقول له: طلق، فيجيء فيقول: زوجتي حائض، نقول له: انتظر زوجتي نفساء، نقول له: انتظر.

إذاً حينما يفكر فعلاً وينتظر وقد تكون طاهراً ويقول: إني وطأتها، فنقول له: انتظر حتى تحيض، ثم تطهر، ثم طلقها، غالباً قد يستغرق هذا عشرين يوماً، فالعشرون يوماً هذه وهو يفكر: والله أنا عندي نية أني أطلق زوجتي، متى؟

بعد عشرين يوماً؛ لأن هذا الطهر قد وطأتها فيه وسوف تحيض، وهي أيضاً تفكر، إذاً أمامكم فرصة، فبعد عشرين يوماً في اليوم الفلاني سيكون كذا؛ لأنه سيكون كذا، إذاً يفكر فيها حقيقة وفرصة للتفكير ماذا سيترتب على الطلاق، الأولاد، البيت، غالباً إذا فكر في الطلاق يتذكر المحاسن، بل حينما يطلق تجده يبكي؛ لأنه تذكر المحاسن، تذكر محاسن زوجته وهي تذكرت محاسن زوجها، وتذكروا الأولاد ومصير الأولاد.

ص: 21