المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسئولية الأب في تزويج ابنه - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٧٩

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌مشكلات وحلول

- ‌إثارة بعض المشكلات وسوء تصويرها

- ‌الجوانب المادية في الثقافة المعاصرة وأثرها في قضية الزواج

- ‌الزواج في المنظور الإسلامي

- ‌الزواج غذاء للعاطفة الفطرية

- ‌الزواج إعمار للبيوت على أسس من الضبط والانضباط

- ‌بقاء النوع البشري على النحو المجدي والمثمر

- ‌القيام بمسئولية الأطفال

- ‌أهمية قضية توزيع المسئوليات

- ‌قضية الزواج المبكر

- ‌من إيجابيات الزواج المبكر

- ‌قضية الطلاق

- ‌مبدأ الكراهية ليس مسوغاً للطلاق

- ‌حل الخلافات عن غير طريق الطلاق

- ‌المراحل التي تسبق الطلاق

- ‌الوعظ

- ‌الهجر في المضجع

- ‌الضرب

- ‌الصلح

- ‌التحكيم

- ‌الطلاق المشروع

- ‌فوائد الطلاق المشروع

- ‌الفهم الخاطئ لتطبيق الطلاق عند المسلمين

- ‌الأسئلة

- ‌حلول عملية ونصيحة للأبناء والآباء في قضية الزواج

- ‌قضية الزواج بالثانية ونصيحة لمن يواجه مشكلة فيها

- ‌مسئولية الأب في تزويج ابنه

- ‌حكم الزوجة التي لا تصلي

- ‌حكم زواج الأقارب وحكم استشارة الطبيب قبل الزواج

- ‌حكم الخلوة بالمراهقة

- ‌حكم شراء الفيزة وبيعها بضعف السعر

- ‌تنبيه الكفلاء في تعاملهم مع مكفوليهم

- ‌حكم من جمع بين امرأة وخالتها

الفصل: ‌مسئولية الأب في تزويج ابنه

‌مسئولية الأب في تزويج ابنه

‌السؤال

يا شيخ! أنت تقول أن الزواج المبكر نافع، ولكن بعض الآباء يقول للابن: ما زلت صغيراً وما زلت طالباً، فيرفض وإن كان ابنه قد اكتمل عقله، وأيضاً هؤلاء الآباء يعتقدون أنهم غير مكلفين بتزويج الأبناء، رغم أن الولد يقع في المحرم؛ لأنه كبير وقد بلغ، وأبوه مستطيع أن يزوجه ويعطيه المال، بل أن بعض الناس قد يعطي ابنه في اليوم خمسمائة ريال كمصروف، فهل من نصيحة؟

‌الجواب

هذا هو عين المشكلة التي أثرناها وهي قضية أن الآباء والمجتمع عموماً قد أوتي من نوع الثقافة التي جلبت، ومن خلال وسائل الإعلام كلها بأنواعها، بل حتى بما فيها من مسلسلات وصحف، وبما فيها من إذاعة وتلفاز، وبما فيها من قصص وكتب، حتى الكتب كثير منها يتحدث عن مثل هذا، خاصة في مثل هذا، حتى بعض الدراسات النفسية والتربوية تنحو هذا المنحى.

فهو -مع الأسف كما قلت- نوع من الانتكاس أو الخوف الفكري الذي انتاب كثيراً من الناس، وإلا فالقضية كما أوضحت وفصلت، وأما قضية أن يكون الأب ملزماً بزواج ابنه، فهذه القضية قد لا يكون فيها وضوح في الإلزام بأنه يجب عليه أن يزوجه، لكن لا شك أنه إذا كان قادرًا وعنده قدرة فهو مطالب إلى حد ما، وخاصة في عموم قوله تعالى:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} [النور:32] أنكحوا: بمعنى زوجوهم، فهذا أمر وإن كان العلماء قد قالوا: إنه أمر للإرشاد وللندب والاستحباب، وليس للوجوب، ومع هذا لا شك أنه إذا كان قادراً على أن يزوج ابنه، وابنُه يُخشى أن يقع في محظور أو في محرم؛ فإني أخشى أن يتحول الأمر إلى إيجاب على اعتبار أنه ما أدى إلى محرم فهو محرم، وما كان سبيلاً إلى الواجب قد يكون واجباً.

ص: 27