المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأسس التي تميز العقيدة الصحيحة عن غيرها - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ١٧

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية العقيدة ومصدر تلقيها عند السلف

- ‌الأسس التي تميز العقيدة الصحيحة عن غيرها

- ‌أنها عقيدة السلف الصالح

- ‌أنها عقيدة قائمة على إخلاص العبادة لله وحده

- ‌أنها عقيدة تقوم على توحيد العبادة وتوحيد المتابعة

- ‌أنها عقيدة مرتبطة بالعمل

- ‌أثر العقيدة الصحيحة على حياة الفرد

- ‌تغرس في النفس التوكل على الله عز وجل

- ‌تورث الشجاعة في الحق والثبات عليه

- ‌تجلب للنفس الطمأنينة والانشراح

- ‌تخلص العبد من العبودية لغير الله

- ‌أثر العقيدة الصحيحة على حياة الأمة والمجتمع

- ‌تربي المجتمع على الأخلاق الكريمة

- ‌تجمع كلمة الأمة

- ‌ظهور بركات السماء والأرض

- ‌تنجي صاحبها يوم القيامة

- ‌تؤدي إلى استقلال الأمة

- ‌تحقق الأمن والأمان

- ‌مصادر تلقي العقيدة الصحيحة

- ‌ثالثاً: الإجماع

- ‌ثانياً: الاعتماد على فهم الصحابة

- ‌أولاً: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌السنة تشمل المتواتر وما صح من الآحاد

- ‌الأسئلة

- ‌تحصيل الخوف من الله تعالى

- ‌حكم تعليق الخيوط على البطون مع اعتقاد نفعها

- ‌الضابط في معرفة إجماع السلف

- ‌الكتب والمتون التي ينصح بدراستها وحفظها

الفصل: ‌الأسس التي تميز العقيدة الصحيحة عن غيرها

‌الأسس التي تميز العقيدة الصحيحة عن غيرها

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].

أما بعد: أيها الإخوة في الله! حديثنا في هذه الليلة عن أهمية العقيدة، وعن مصدر تلقيها عند السلف الصالح رحمهم الله تعالى، وأنتم تعلمون جميعاً أن العقيدة لها أثرها الكبير في حياة الإنسان وفي حياة الأمم، ولكن ما هي هذه العقيدة التي نتحدث عنها وعن أثرها، ونتحدث عن مصادر تلقيها وعن أهميتها؟ لقد التبست الأمور في هذه العصور المتأخرة، حتى صار كلٌ يدعي أنه على عقيدة صحيحة، وصار الناس كما قال الشاعر: وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك كل يدعي أنه على عقيدة، وأن عقيدته سليمة، وأن مصادرها صحيحة، ومن هنا -أيها الأخوة- فلا بد أن نبين بادئ ذي بدء ما هي العقيدة التي نتحدث عنها وعن أثرها، إنها عقيدة تتميز وتقوم على عدد من الأسس لابد من فهمها أولاً.

ص: 2