المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تؤدي إلى استقلال الأمة - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ١٧

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية العقيدة ومصدر تلقيها عند السلف

- ‌الأسس التي تميز العقيدة الصحيحة عن غيرها

- ‌أنها عقيدة السلف الصالح

- ‌أنها عقيدة قائمة على إخلاص العبادة لله وحده

- ‌أنها عقيدة تقوم على توحيد العبادة وتوحيد المتابعة

- ‌أنها عقيدة مرتبطة بالعمل

- ‌أثر العقيدة الصحيحة على حياة الفرد

- ‌تغرس في النفس التوكل على الله عز وجل

- ‌تورث الشجاعة في الحق والثبات عليه

- ‌تجلب للنفس الطمأنينة والانشراح

- ‌تخلص العبد من العبودية لغير الله

- ‌أثر العقيدة الصحيحة على حياة الأمة والمجتمع

- ‌تربي المجتمع على الأخلاق الكريمة

- ‌تجمع كلمة الأمة

- ‌ظهور بركات السماء والأرض

- ‌تنجي صاحبها يوم القيامة

- ‌تؤدي إلى استقلال الأمة

- ‌تحقق الأمن والأمان

- ‌مصادر تلقي العقيدة الصحيحة

- ‌ثالثاً: الإجماع

- ‌ثانياً: الاعتماد على فهم الصحابة

- ‌أولاً: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌السنة تشمل المتواتر وما صح من الآحاد

- ‌الأسئلة

- ‌تحصيل الخوف من الله تعالى

- ‌حكم تعليق الخيوط على البطون مع اعتقاد نفعها

- ‌الضابط في معرفة إجماع السلف

- ‌الكتب والمتون التي ينصح بدراستها وحفظها

الفصل: ‌تؤدي إلى استقلال الأمة

‌تؤدي إلى استقلال الأمة

ترجع أهمية هذه العقيدة إلى أن لها أثراً عظيماً في حياة الأمة وحياة المجتمع، ومن تلك الآثار: أولها: استقلال الأمة، فإنه لا يتم ذلك إلا باستقلالها في توحيدها وعقيدتها واعتزازها بدينها، وانظروا كيف كان حال العرب في الجاهلية قبل مبعث محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، كانوا متفرقين، كانوا يدينون بالولاء مرة للروم ومرة للفرس، فكيف استطاع العرب أن يستقلوا؟ وكيف استطاع العرب أن يقودوا العالم؟ إن ذلك لم يتم إلا حين استجابوا للمبعوث محمد صلى الله عليه وسلم، فآمنوا به وصدقوه وناصروه، وآمنوا بالله الواحد القهار رباً، ومن ثم تحولت حياتهم إلى حياة أخرى، ولم يمض عليهم وقت قصير إلا وقد أصبحوا قادة الأمم وسادتها، وهذه تجربة تاريخية مشاهدة أمام أعيننا.

إن استقلال الأمم في جميع أمورها -الفكري، والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره- لا يكون إلا حينما تغرس العقيدة في هذه الأمة، فإذا غرست هذه العقيدة السليمة الصحيحة في هذه الأمة فلا بد أن يظهر فيها الاستقلال، ولا تكتفي بذلك، بل تعود قائدة رائدة للأمم جميعاً.

ص: 17